أدانت محكمة مدينة باكيا شمال إيطاليا، صباح يوم أمس الثلاثاء شابا إيطاليا بالسجن مدى الحياة، وذلك على خلفية قتله شابا مغربيا شهر أبريل من السنة الماضية، بواسطة سلاح ناري. وتعود تفاصيل القضية إلى أزيد من سنة مضت، حين اتفق الضحية "د. ص." (30 سنة)، وصديقه الإيطالي "مياك بيانكي" (32 سنة ) أن يتزوج الاول صديقة وخطيبة الثاني بشكل رسمي لأجل الحصول على الجنسية الإيطالية في وقت وجيز عوض إنتظار الإقامة في البلد لعشرة أعوام، كما تقتضي ذلك القوانين الإيطالية ثم بعد ذلك يطلقها . واتفق الجانبان أيضا على ان تكون العملية مقابل مبلغ مالي يستفيد منه الإيطالي وخطيبته لأنهما كانا يعيشان ظروفا إجتماعية صعبة، إذ لم يكن يشتغل أي منهما . إثر ذلك بدأ الأطراف الثلاثة في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه، على انه وبمرور الوقت بدأ الشك يتسرب إلى الإيطالي بكون خطيبته بدأت فعلا تميل إلى المغربي وبأن العلاقة بينهما تتجه نحو الإستمرار . وكان حمل الفتاة النقطة التي فجرت غضب الشاب الإيطالي إذ أصبح ينظر إلى أن الجنين ليس من صلبه هو للطرف الآخر أي المغربي، الذي تسبب في الحمل ، ليقرر إستدعاء هذا الأخير إلى شقته موهما إياه بمناقشة بعض الأمور المتعلقة بحصوله على الجنسية الإيطالية . حضر الشاب المغربي في الوقت المحدد إلى منزل القاتل الذي لم يتردد بعد إدخاله إلى شقته في أن يستل مسدسا ليوجه له عدة طلقات ليرديه قتيلا . واختارت المحكمة العقوبة الأشد في هذه الحالة إي السجن المؤبد فإلى جانب القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد توبع الجاني أيضا بتهمة التوفر على سلاح ناري دون ترخيص.