بعد أن أحالت وزارة الصحة تقرير "البنج الفاسد" الذي تم حقنه لنعيمة رياض ورشيدة النويني ونتج عنه إصابتهما بالتهاب خطير على مستوى غشاء النخاع الشوكي، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية سطات. من المنتظر أن تتم إحالته على الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي في سطات قصد استكمال البحث واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، وخرج المجتمع المدني والسياسي والنقابي والحقوقي في سطات، للرد على تقرير وزارة الصحة، الذي اقتصر حسب رأيهم على سرد الإجراءات الإدارية الاعتيادية المتخذة من الوزارة كإيفاد لجنة وزارية، وتكوين لجنة خبراء، والتوقيف الاحتياطي لطبيبيْ التخدير العاملين بالمستشفى، ومكاتبة الأمانة العامة وهيئة الأطباء لاتخاذ قرار في حق المصحة الخاصة مكان الحادث، مؤكدين عدم اهتمام الوزارة بالحالة الصحية لنعيمة رياض، وكذا مطلب تسفيرها إلى الخارج، وعدم الرد على التهم الموجهة من قبل أسرة رشيدة النويني لمستشفى ابن رشد بالتقصير في توفير ظروف التطبيب. معاتبين على الحسين الوردي وزير الصحة عدم وفائه بوعده لأسر الضحايا، وذلك بكونه أول من سيطّلع على نتائج التقرير الذي علّق إلى أجل غير مسمى. وقالت بشرى رياض، أخت نعيمة رياض التي مازالت ترقد بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، إن التقرير الذي أحيل على القضاء غير كامل وتنقصه العديد من الحقائق والمعطيات التي من شأنها إظهار الحقيقة للرأي العام، والذي يتطلع إلى معرفة جميع التفاصيل. مؤكدة أن هذه القضية لم تصبح قضية شخصية بل أصبحت قضية عامة، لما نجم عنها من تخوف ساكنة الإقليم من ولوج المصحات. وتعتبر بشرى أنه كان من الضروري إخبار الرأي العام بمجريات التحقيق حتى تعمّه السكينة والطمأنينة. وأضافت أخت نعيمة رياض، أن وزارة الصحة تريد التنصل من مسؤولية معالجة أختها، "لقد أخبَرَنا أحدُ المسؤولين بوزارة الصحة بأن الوزارة لن تتكفل بعلاجها، رغم أن وزير الصحة أكد لنا بأنه سيهتم بذلك، مشيرة إلى أنه طلب منهم نقل أختها إلى مصحة النور في بوسكورة، حيث ليلة المبيت فيها بثلاثة ألف درهم.