قررت عائلة الفقيدة رشيدة النويني ضحية البنج الفاسد، دفنها بعد تدخل من تنسيقية المجتمع المدني والنقابي والحقوقي والسياسي بسطات لدى الأسرة، طالبين منها التعجيل بدفنها، على أن تستمر كل الأشكال النضالية السلمية المشروعة إلى أن تتسلم العائلة نتائج التقرير الطبي الذي أنجزته لجنة مركزية موفدة من وزارة الصحة سبق و أن زارت مصحة سطات، حيث تعرضت الفقيدة وضحية ثانية لشلل تام مصحوب بغيبوبة لم تستيقظ منها الراحلة نعيمة النويني إلى أن فارقت الحياة قبل أسبوع من اليوم، في الوقت الذي لازالت فيه الضحية الثانية تصارع الموت بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء. الضحيتان رشيدة النويني ونعيمة رياض دخلتا منتصف ماي الفائت لمصحة خاصة بسطات قصد الوضع، وقبله حوقنتا بمخدر أقرت عائلتا الضحيتين أنه فاسد، مما تسبب لهما في شلل مصحوب بغيبوبة أجبرت المسؤولين على مصحة سطات، نقلهما لمصحة أخرى بالبيضاء، لم يسفر تدخل أطقمه الطبية لذا المريضتين عن أي تقدم، وفي غفلة عن العائلتين تم تحويل المصابتين إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء حيث فارقت نعيمة الحياة الجمعة ما قبل الأخيرة، ورفضت عائلتها تسلم جثتها إلى حين التوصل بنتائج التقرير الطبي الذي أنجزته اللجنة المركزية، غير أنها عادت وتسلمت الجثة بعد إلحاح من التنسيقية إكراما لدفن الميت. الفقيدة أقيمت على جثمانها صلاة الجنازة ظهر البارحة، وشيعت لمثواها الأخير وسط حشد كبير من المشيعين، مكون من جمعيات المجتمع المدني وهيآت نقابية وسياسية وحقوقية وعامة مواطني سطات كعزاء منهم لعائلة الفقيدة . هذا، وسبق أن تشكلت في سطات لجنة تنسيقية شملت فعاليات من المجتمع المدني والسياسي والحقوقي والنقابي ومواطنين متعاطفين لمؤازرة عائلة الضحيتين في محنتهما، وقاموا بعدة وقفات احتجاجية واعتصامات ومسيرات تطالب وزارة العدل بالإفراج عن نتائج التحقيق الذي قامت به اللجنة المركزية التي زارت مصحة سطات ومصحة الدارالبيضاء واستمعت لكل معني في هذه الكارثة، غير أن نتائج تقريرها لم تتوصل به عائلتا الضحيتين، وأكد لنا بعض فعاليات التنسيقية أن كل الأشكال النضالية ستتواصل إلى أن تتوصل الأسر بتقرير اللجنة.