قال وزير السياحة لحسن الحداد، اليوم الثلاثاء، إن قطاع السياحة عرف أواخر السنة المنصرمة بعض الفتور تمثل في تراجع تدفق السياح، وتقلص نسبة الحجوزات بنسبة تقدر بنحو 10 في المائة، وذلك جراء بعض الأحداث والأزمات الإقليمية والدولية التي عرفتها هذه السنة. وأوضح الحداد، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول تراجع الأنشطة السياحية تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن الأحداث الأخيرة الإقليمية والدولية، والمتمثلة على الخصوص في المد الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومقتل رهينة فرنسي بالجزائر والوضع في تونس، علاوة على الهجوم الذي استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، أفرز "توثرا كبيرا" على مستوى تدفق السياح لا سيما الفرنسيون، الذين يشكلون الزبون الرئيسي للسياحة المغربية. وأكد الحداد أن الوزارة تعمل على التخفيف من حدة تراجع أعداد الوافدين الفرنسيين على المغرب من خلال التركيز على أسواق سياحية بديلة، لاسيما الألمانية والإنجليزية والبولونية، فضلا عن العربية منها. بالموازاة مع ذلك، يضيفالحداد، فإن الوزارة اتخذت تدابير تواصلية أخرى، خصوصا عن طريق المكتب الوطني المغربي للسياحة، تروم بالأساس "استرجاع بعض العافية" من خلال استقطاب السياح الفرنسيين وتطوير جاذبية العرض السياحي ووضع استراتيجية للتواصل المشترك مع شركات النقل الجوي. وفي هذا السياق، أشارالحداد إلى أن القطاع الوصي يعمل بمعية المهنيين وشركات النقل الجوي من أجل تنويع والرفع من عدد الرحلات الجوية انطلاقا من ألمانيا وبريطانيا وبولونيا وبلدان عربية بمنطقة الخليج في اتجاه كل من أكادير ومراكش والصويرة ووارزازات وفاس وطنجة والدار البيضاء