عدد كبير منهم أستقدم من مكان بعيد..لكنهم تأقلموا مع البيئة التي أعدت لهم فتكاثروا وزادت أعدادهم.. إنهم حيوانات حديقة الرباط، الحديقة الوحيدة بالعاصمة، والأكبر على صعيد المغرب. حديقة الحيوانات بالرباط، والتي افتتحت عام 2012، وتمتد على مساحة 27 هكتارا شهدت أزيد من 40 ولادة جديدة، همت 3 صغار من القط الأنمر، وحمارا وحشيا واحد، وقندسين، وثلاثة اكباش بربرية، وعجلا من نوع (واتوسي)، وقردا من نوع البابون وليمورا حلقي الذيل، والعديد من الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض. وفي هذا الإطار، قالت سلمى السليماني، مديرة حديقة الحيوانات في الرباط، إن هذه الحيوانات تشكل عنصر جذب للزوار، كما أن الهدف من توالدها هو الحفاظ عليها بصفة مستمرة. السليماني وفي ربورتاج مصور ل"اليوم 24 "، أوضحت أن حديقة الحيوانات في الرباط بدأت تساهم في إعادة تكاثر بعض الحيوانات التي كانت في طريقها إلى الانقراض في بعض مناطقها الأصلية في المغرب. وعلى صعيد آخر، أكد عبد الرحيم الصالحي، المدير البيطري والتقني في حديقة الحيوانات بالرباط، أن توالد الحيوانات بشكل طبيعي داخل الحديقة، مؤشر على أنها تعيش في ظروف ملائمة وسليمة. ويذكر، أنه في المتوسط يتوافد على الحديقة ما بين 600 و900 ألف زائر في السنة من مختلف الأعمار وأيضا من جل المناطق المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن الحديقة تأوي 22 نوعا مهددا بالانقراض، من بينها ثمانية أنواع، تعتبر موضوع برامج لإعادة التوطين، ضمنها أربعة عرفت انقراضا في المجال البري.