شددت نظيرة الكرماعي، العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أن هذه الأخيرة ليست مبادرة إحسانية، أو تعتمد على تقديم مساعدات للمستهدفين من مشاريعها، بقدر ما أنها مبادرة تستهدف من لديهم استعداد للعمل. الكرماعي، التي كانت تتحدث خلال حفل تم تنظيمه، صبيحة اليوم الاثنين في الرباط، بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الINDH، أكدت أن "المبادرة موجودة في الميدان، وتشجع وتواكب المواطن الذي يسعى إلى العمل وتطوير حياته"، وشددت في هذا السياق على أن الINDH لا تقدم المساعدات، لكنها "موجودة لتواكب المواطنين، الذين يتوفرون على روح المسؤولية والمواطنة "، على حد تعبير المتحدثة. وفي معرض تقديمها لحصيلة عشر سنوات من عمر الINDH، أشارت الكرماعي إلى أن المبادرة ساهمت في إنشاء أزيد من 1200 دور للطالب والطالبة، إلى جانب أزيد من 1900 مسكن لأطر التعليم، و803 وسيلة للنقل المدرسي، و484 قاعة للدراسة. وفي ما يخص مجال الصحة، فقد ساهمت الINDH في بناء أو تجديد أزيد من 570 مركزا صحيا، و78 دارا للولادة، وما يناهز 100 مركز لتصفية الدم، و90 مسكنا للأطر الطبية. وفي ما يتعلق بالأنشطة المدرة للدخل، فقد بلغت ما يزيد عن 7400 نشاط مدر للدخل، 58 في المائة منها في القطاع الفلاحي، فيما هم 21 في المائة منها تجارة القرب، و15 في مجال الصناعة التقليدية. على صعيد آخر، مولت الINDH أزيد من ثلاثة آلاف مشروع لتربية النحل والأرانب والمواشي، وأزيد من 700 نشاط لتحسن ظروف المزارعين ومربيي الماشية، إلى جانب أزيد من 400 مشروع لتنظيم الباعة المتجولين وتجارة القرب. كما ساهمت المبادرة كذلك في الربط الفردي لفائدة 12 ألف أسرة بالماء الشروب، مع مشاريع الربط الكهربائي لفائدة 11 ألف منزل، علاوة على إشرافها على أزيد من 2400 مشروع تأهيل المسالك والطرق على طول 6700 كيلومتر، مع 668 مشروعا لبناء منشآت العبور. وعلى مستوى الموارد البشرية، فقد عبأت الINDH أزيد من 18 ألف فاعل محلي على المستوى الوطني، و13 ألفا و600 منهم على مستوى أجهزة الحكامة، وأكثر من 4500 على مستوى أجهزة الدعم، المتمثلة في فرق تنشيط الأحياء والجماعات.