تصوير: عبد المجيد رزقو على الرغم من تأخر الفنانة هندي زهرة لمدة ساعة قبل الصعود إلى منصة ساحة مولاي الحسن لإحياء حفل اليوم الثاني لمهرجان الصويرة، إلا أنها استطاعت أن تلهبه من أول أغنية لها، وتجعل الجمهور يتجاوب معها. وقدمت هندي حفلا موسيقيا زاخرا بأنغام موسيقى البلوز والجاز والبوب، وكذلك الإيقاعات الغربية المتنوعة، حيث أمتعت، على مدى ساعة ونصف الساعة جمهور مهرجان الصويرة كناوة وموسيقى العالم الذي تتنوع فضاءاته، بأدائها لمختارات غنائية مستوحاة من الريبرتوارها المتميز بقوة الإيقاعات، وعمق الكلمات المعبرة عن بساطة العيش. وطلبت هندي من الفنان مهدي ناسولي مشاركتها في الغناءعبر آلة الكنبري، وقد نجح في المزج بين تكناوية والبلوز. وأكدت هندي أنها من أجل أن تحضر المهرجان في الصويرة وتلتقي بجمهورها، غيرت الطائرة ثلاث مرات، إذ استقلت طائرة من بلجيكا إلى روما ومنها إلى مراكش ثم من هذه الأخيرة إلى الصويرة. ومن جهة أخرى، وعلى المصنة نفسها أتحف المعلم عمر حياة جمهور المهرجان حيث حول منصة مولاي الحسن إلى فضاء اتحدت فيه الأجساد والأرواح مع الإيقاعات الموسيقية والحضرة الكناوية، وعلى الرغ من أن الحظ لم يكن بجانبه، حيث تعرضت آلته الكمبري إلى أعطاب ثلاث مرات، إلا أنه استطاع تدارك الأمر رفقة فرقته التي ساعدته على ذلك. وفي هذا الإطار، أوضح المعلم عمرة حياة ل"اليوم 24″ أنه اعتاد على مثل هذه الأحدات فوق المنصات، وأن خبرته جعلته يجيد التصرف في حالة وقوع أي عطب فوق المنصة. وبخصوص لباسه المزركش بقطع من جلد الماعز الذي يميزه عن باقي الفرق الكناوية، قال إنه استوحاه من الطبيعة، وأنه أول من ابتكر هذا الزي الذي يحمل توقيعه. وكان جمهور موكادور في اليوم الثاني من المهرجان على موعد مع المعلمين علال السوداني ورشيد بنطيرعلى منصة زاوية عيساوة، حيث قدما عروضا فنية متميزة ومتناهية الدقة. وبمنصة الشاطئ، استمتع جمهور المهرجان بعروض فنية متميزة تعاقب على أدائها كل من فرقة "ثوام3″، التي تمزج بين إيقاعات تقليدية وموسيقى من الجيل الجديد، والعرض الغنائي الكناوي للمعلم عزيز باقبو الذي شاركه في الغناء، وجون الكناوي الأبيض، بالإضافة إلى المعلم فتح الله شوقي. كما استمتع عشاق الفن الكناوي العروف بالليلة أو الحضرة، التي احتضنتها دار الصويري، حيث قدم كل من المعلم سعيد أوراسيا، وطيور كناوة، والمعلم عبد السلام عليكان عروضا كناوية بامتياز.