بات مؤكدا أن يغيب ثلاثة لاعبين أساسيين عن الرجاء البيضاوي، في المباراة القوية التي ستجمعه بالنجم الساحلي التونسي، برسم ذهاب ثمن نهائي مكرر لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، غدا (السبت)، بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. ويجد مدرب الرجاء، جمال فتحي، نفسه ملزما بالبحث عن بدائل للغيابات البشرية الاضطرارية، والمتمثلة في كل من الظهير الأيسر عادل الكاروشي، ولاعب الوسط صلاح الدين عقال، بسبب معاناتهما من الإصابة، والمهاجم عبد الإله الحافيظي لجمعه إنذارين قاريا. في وقت ترجح مشاركتهم في مباراة الإياب بتونس. وارتأى الطاقم الطبي للرجاء، بعد إخضاع الكاروشي لفحوصات طبية، عدم إشراكه في مواجهة نجم الساحل، بهدف منحه فرصة للتماثل كليا، تفاديا لتداعيات صحية، جراء الإصابة التي كان قد تعرض لها في مباراة فريقه الرجاء أمام وفاق سطيف الجزائري، برسم ثمن نهائي دوري عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والتي غيبته، أيضا، عن مباراتي الفتح الرباطي وشباب الريف الحسيمي، لحساب البطولة الوطنية. وتحول الإصابة دون مشاركة صلاح الدين عقال، بعد أن عاودته، من جديد، رغم مشاركته بين الفينة والأخرى، إذ أكد الطاقم التقني صعوبة المغامرة بإشراكه في نزال الساحلي التونسي، بحكم عدم تعافيه بالكامل، وما يثيره ذلك من تخوف بشأن إمكانية تفاقم الوضع الصحي لدى اللاعب، من تبعات الإصابة التي يعاني منها، منذ مدة ليست بالقصيرة. بيد أن المهاجم عبد الإله الحافيظي جمع إنذارين في المنافسات القارية، وهو ما يمنعه قانونيا من مشاركة زملائه في هذه المباراة، التي تندرج ضمن كأس «الكاف». واستهل فريق الرجاء معسكره التدريبي المغلق بالمركز الرياضي «ويلنس» بمنطقة بوسكورة، منذ يوم اول أمس (الأربعاء)، تحضيرا للموعد القاري ضد الساحلي التونسي، والذي يشارك فيه 23 لاعبا، تضمنتهم اللائحة التي فضل المدرب فتحي جمال اختيارها، تأهبا لمباراة السبت المقبل، إذ ارتأى فتحي إبعاد لاعبيه من ضغط الجمهور، وضمان تركيز أفضل لديهم، باعتبار أهمية مباراة نجم الساحل. ويعول الرجاء على مباراته ضد النجم الساحلي، من أجل تحقيق فوز مريح، من أجل خوض مباراة الإياب بتونس بنوع من الأريحية، في سياق مسعاه إلى التأهل نحو الدور الموالي، ومحاولة المصالحة مع جماهيره العريضة والغاضبة على الفريق ورئيسه محمد بودريقة، بسبب خروجه خاوي الوفاض وطنيا وقاريا، بعدما اصطدم الفريق بموسم كارثي، اعترف بودريقة، أخيرا، أنه هو الوحيد الذي يتحمل مسؤوليته، خاصة في ظل الانتقادات اللاذعة التي تطاله من قبل «شعب الرجاء» ومنخرطي الفريق، وأصابع الاتهام الموجهة إليه بسبب قراراته الانفرادية في دواليب التسيير، وانتداباته العشوائية، التي أضرت بخزينة الفريق، دون أن يقدم أغلب اللاعبين المجلوبين فائدة تذكر للقلعة الخضراء.