إعداد وداد الملحاف في آخر ملتقى تكنولوجي عالمي بالعاصمة الاقتصادية الأمريكيةنيويورك، أعلنت شركة «نيكولا لابس» في أمريكا عن انتقال فكرة الطاقة المتجددة إلى مجال جديد، وهو الهواتف الذكية. وتعمل الشركة على تطوير تقنية تجعل هيكل الهاتف الذكي آيفون 6 يقوم بتحويل الموجات اللاسلكية الضائعة التي تحيط بالجهاز إلى طاقة كهربائية لشحن بطارية الهاتف، وذلك بهدف الحفاظ على الطاقة، وجعل الهواتف الذكية مواكبة لمطالب النشطاء الداعين لاستعمال الطاقات البديلة حفاظا على البيئة. وقال فيل تسيل، أحد مؤسسي شركة «نيكولا لابس»، خلال أحد المؤتمرات في نيويورك إن أكثر من 90% من الطاقة المنقولة للهواتف الذكية تضيع في الهواء، وإنه يمكن إعادة تدوير هذه الطاقة واستخدامها مرة أخرى. وحسب رأي فيل تسيل وشريكه روب لي وفريق الخبراء والباحثين معهما، فإنه يمكن استخدام قعر هوائي يقوم بتجميع الموجات اللاسلكية المبددة في الهواء وتحويلها إلى كهرباء يقوم بشحن بطارية الهاتف. وفي نفس الملتقى، قدمت شركة آبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكية، ساعتها الإلكترونية الجديدة التي يتوقع بعض المراقبين أنها قد تزيح الهاتف الذكي والكمبيوترات المحمولة من السوق في المستقبل القريب، وذلك لسهولة استخدامها والقدرة على حملها بشكل دائم على المعصم، ووصل سعر النسخة الذهبية منها إلى ما يفوق مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، لكن قبل أيام قليلة، أورد تقرير لمدونة المحترف أن ساعة آبل واتش الجديدة تعاني بعض المشاكل التي تؤثر على السير العادي للجهاز، وأورد كذلك أنها قد تشكل بعض المشاكل الصحية للمستخدمين، وقد سبق أن أشار عدد من المستخدمين إلى أن ساعة آبل واتش لا تعمل عندهم بشكل جيد، ويتعلق الأمر بشكل خاص بالمستخدمين الذين يحملون وشوما على أجسادهم، وبالضبط بمنطقة المعصم حيث توضع ساعة آبل، كما أشارت آبل إلى أن ساعتها لن تعمل بشكل جيد لدى الأشخاص الذين يحملون وشوما خصوصا في منطقة اليد والمعصم، ويعود ذلك حسب الشركة إلى أن الحبر المستعمل في هذه الوشوم يقوم بالتأثير والتشويش على الضوء الخاص بالمستشعرات الموجودة في ظهر الساعة، التي تستعمل صمامات ثنائية باعثة للضوء LED. وفي سياق متصل، تناقلت عدد من المواقع المتخصصة في المجال التقني كالموقع المتخصص «phone arena» أن عددا من المستخدمين عبروا عن عدم رضاهم عن ساعات آبل واتش بعد أن أصيبوا بالتهابات وطفح في الجلد، خصوصا في منطقة المعصم حيث توضع الساعة الذكية الجديدة آبل واتش، رغم أن الشركة أكدت قيامها بتجارب حول الساعة للتأكد من عدم تأثيرها على صحة المستخدمين، وكانت شركة آبل قد أكدت في وقت سابق أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الحساسية في الجلد لا ينصح باستخدامهم لهذه الساعة. وحسب موقع دوتش فيله الألماني، فقد أعلنت الشركة المتخصصة في الطاقات البديلة أن سعر الهيكل الجديد قد يبلغ حوالي 99 دولار أمريكي، وذكر موقع «بي.سي ماغازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا والاختراعات الجديدة أن هذا الهاتف لن يقوم بإعادة شحن البطارية خلال ثوان معدودة، ولكنه لا يضمن استمرار البطارية بنفس كفاءة المصنع. وفي نفس السياق، أوضح فيل تسيل أن الطاقة المستمدة من الهوائي ستكون كافية لكي تطيل عمر شحن البطارية بنسبة 30% تقريبا قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن من مصدر مباشر للطاقة الكهربائية. وعلى عكس العديد من الهياكل الموجودة في السوق التي تعيد شحن الهواتف، فإن جهاز «نيكولا لابس» الذي لم يتم الإعلان عن اختيار اسم له إلى حدود الآن يهدف بشكل أساسي إلى تقليل نفاد طاقة البطارية، وليس ضخ طاقة قوية إلى بطارية منتهية الشحن، وقال مؤسس الشركة تسيل في المؤتمر بنيويورك إن الهيكل الجديد الذي طورته شركته «ليس مذهلا، ولا يتوخى إثارة دهشة المستخدم، وإنما يستهدف تقديم تكنولوجيا جديدة عملية». وبحسب تقارير إعلامية متخصصة في التكنولوجيا، فإن شركة «نيكولا لابس» تعتزم إطلاق الحملة لجمع الأموال اللازمة لإطلاق المشروع الجديد وإنتاج الهيكل الجديد خلال الشهر المقبل، على أن تبدأ طرحه لمسانديها الأوائل بحلول شهر شتنبر المقبل. يذكر أن روب لي، المؤسس المشارك في الشركة والمشروع، كان قد شغل منصب رئيس قسم هندسة الكمبيوتر والكهرباء في جامعة أوهايو الأمريكية التي طورت هذه التكنولوجيا في البداية، وحصل على تصريح من الجامعة لكي يبدأ مع فريق الشركة تحويلها إلى منتج يأملون تسويقه وتحقيق أرباح منه..