يبدو أن الانتحار تحول في منطقة غمارة (إقليمشفشاون) إلى ظاهرة، حيث لم تعد الحالات معزولة، بل سجلت في ظرف وجيز العديد من حالات الانتحار، وجل من أقدموا عليها لم يتجاوز عمرهم الثلاثين سنة، إذ كانت آخرها حالة قاصر في السادسة عشرة من عمره، حيث عثر عليه معلقا بواسطة حبل في بيت أسرته في جماعة بني أحمد التابعة لإقليمشفشاون. فتاتان تضعان حدا لحياتهما بسم الفئران ضواحي شفشاون وكشف مصدر مطلع، أن الهالك انقطع عن الدراسة خلال هذا الموسم، وأنه كان يعيش ظروفا اجتماعية قاسية، رُجح أن تكون هي السبب وراء الانتحار. وتعد هذه الحالة الثالثة في ظرف أقل من أسبوعين، بعد إقدام شابة في الثامنة عشرة من عمرها، وطفلة أخرى من عائلتها، تبلغ أحدى عشرة سنة، على الانتحار بتناول سم الفئران بمركز باب برد. ووفق المصدر نفسه، فإن حالات الانتحار المتكررة، خصوصا وسط الشباب والمراهقين، أصبحت تقلق المتتبعين، وتستدعي اهتماما خاصا من المصالح المختصة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تدفع بأطفال ومراهقين إلى وضع حد لحياتهم في هذه المنطقة.