ما يزال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال مستمرا في حربه الكلامية اتجاه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحزبه، حيث قال يبدو ان الاجتماع الذي عقدته فرق المعارضة بالبرلمان هدا الأسبوع، بحضور الامناء العامين، والذي خصص ل"جلد" رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران بعد اتهامه لها ب"السفاهة" لم يشف غليل قادة المعارضة، خاصة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال. هذا الاخير يواصل هجوماته على رئيس الحكومة أينما مل وارتحل، اخرها تصريحه بان ابن كيران "يعتقد أنه وصل إلى الحكم وليس للحكومة"! هجوم شباط هذا جاء خلال لقاء نظمه طلبة مدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط، حيث روى فيه للحاضرين واقعة تعود لاجتماع للأغلبية إبان النسخة الأولى للحكومة في اقامة رئيس الحكومة بحي الأميرات. وقال شباط انه فوجيء في احد الاجتماعات بارتداء الفتيات اللواتي يقمن بخدمة الحاضرين يرتدين ملابس عليها رمز البيجيدي، مشيرا الى ان ابن كيران اخبرهم أنهن مناضلات من الحزب. واستغرب شباط عن كيف يتم استغلال مكان تابع للحكومة وليس للحزب بهذا الشكل"، قبل أن يردف "كان قريب يدير رمز الحزب على مقر رئاسة الحكومة..هاد الناس يحساب ليهم واش وصلو للحكم ماشي للحكومة وهذا هو الخطأ"، على حد تعبير نفس المتحدث. واسترسل الأمين العام لحزب الميزان كيل الاتهامات لرئيس الحكومة قائلا ان الفتيات اللواتي سبق ذكرهن "كن قاصرات ويجب أن تتم مساءلته على ذلك". في المقابل، نفى شباط أن يكون هناك "عداء بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية"، إلا أنه اشتكى مما وصفه ب"الحرب العرقية" التي يواجهها مناضلو الحزب الذين يشغلون مناصب في الوزارات والمؤسسات العمومية، مؤكدا أنهم يتعرضون لحملات طرد لا لشيء الا لانتمائهم السياسي. على صعيد آخر، زعيم الميزان أنه لا يتحدث عن عبد الإله بنكيران كشخص، "بل يتحدث عن رئيس حكومة"، وذلك على أساس أن "المعركة قائمة بينحكومة يجب أن تقوم بواجبتها نحو المواطنين وتقدم حصيلتها، ومعارضة تفضح كل تجاوزات واختلالات الحكومة للشعب، فيما يبقى للشعب أن يحكم على الجميع". وعن نوعية الخطاب السياسي الحالي، قال شباط "مشينا في خطاب يميع العمل السياسي تقوم به مجموعة تهدف الى افراغ الخطاب السياسي من مضمونه".