حرمت الجارة الشمالية المهاجرين المغاربة غير الحاصلين على الجنسية الإسبانية المقيمين على أراضيها من حق التصويت في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستنضم في 24 من مايو الجاري. في حين سمحت ل 10 في المائة من مهاجري جاليات أخرى، خاصة، مواطني أمريكا اللاتينية بالتصويت رغم عدم حملهم للجنسية الإسبانية. وأعزت السلطات الإسبانية هذا المنع الذي اعتبرت مجموعة من المنظمات والجمعيات الحقوقية إجحافا في حق جالية تحتل المرتبة الأولى من حيث الجالية الأجنبية القادمة من خارج الفضاء الأوروبي والمستقرة بالجزيرة الأيبيرية إلى غياب اتفاق ثنائي بين الدولة المغربية والإسبانية في هذا المجال، حسب أرقام صادرة عن المرصد الإسباني الدائم للاندماج. يذكر أن الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية تحتل المرتبة الأولى من حيث الجاليات الأجنبية من خارج الفضاء الأوربي برقم يفوق 770.735 ألف مغربيا؛ كمنا تحتل المركز الثاني من مجموع الجاليات الأجنبية في إسبانيا بعد الجالية الرومانية. وأكدت السفارة المغربية في مدريد أنه لم يفتح بعد الحديث مع إسبانيا في هذا الموضوع، حسب ما ذكرته جريدة "إيل دياريو" الإسبانية. في نفس السياق، أكد رئيس الجمعية الثقافية المغربية، عبد الرفيع إتاليدي، الذي قضى أكثر من 15 سنة في إسبانيا والذي لا يمكنه التصويت لأنه غير حاصل على الجنسية الإسبانية، أن:" الأحزاب السياسية الإسبانية ليست لديها الرغبة في الأخذ بالاعتبار صوت المهاجرين"؛ في المقابل، أكد صديقه عبد السلام بندهان الذي سيتمكن من التصويت فقط لأنه يتوفر على الجنسية أنه:" للأسف العديد من أبناء وطني يقيمون لسنوات طوال في الأراضي الإسبانية ليس لديهم الحق في التصويت".