بدأ قبل أيام قليلة تصوير فصل جديد من سيتكوم «كنزة في الدوار» الذي سيبث في شهر رمضان تحت عنوان: «نايضة في الدوار». هشام العسري، مخرج السيتكوم، يكشف ل« اليوم24» بعض تفاصيل هذا العمل في غياب الراحل بسطاوي، ويرد على من اتهمه بالتطفل على التلفزيون والسخرية من المغاربة حين قال إنه لا يشاهد هذا العمل «نايضة في الدوار»، هو العنوان الجديد للنسخة الجديدة من سيتكوم «كنزة في الدوار»، والذي سيعرض في الموسم الرمضاني المقبل على القناة الثانية، بعدما حقق الجزء الأول نسب مشاهدة عالية على القناة الثانية لدى عرضه خلال رمضان الماضي. السيتكوم، الذي يستمر رغم كم الانتقادات التي وجهت إليه، بدأ تصويره قبل أيام، وستغيب عنه شخصية «كنزة» بعد انسحاب مريم الزعيمي من العمل، ووفاة الفنان الكبير محمد بسطاوي. هشام العسري، مخرج العمل الشاب، الذي تألق في أعمال سينمائية عديدة، قال في حديث مع «أخبار اليوم» إنه ليس هناك ممثل يمكنه أن يعوض الفنان الراحل محمد بسطاوي، مؤكدا أن النسخة الجديدة من سيتكوم «كنزة في الدوار»، تحت عنوان جديد «نايضة في الدوار»، ستقدم بأسلوب جديد بحكايات جديدة وبشخصيات مضافة جديدة، يمثلها كل من الفنانين عزيز داداس وعبد الله ديدان، اللذين سيقدمان شخصيتين محوريتين في العمل، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب الجدد، الذين سينضافون إلى العمل، فضلا عن باقي طاقم العمل، الذي يشمل كلا من الفنانة الكوميدية دنيا بوتازوت وابتسام لعروسي وفدوى الطالب وحسن باديدة وآخرين. وحول من سيعوض الممثلة مريم الزعيمي في دور «كنزة»، الذي كان محوريا في نسخة الموسم الرمضاني الماضي، قال هشام العسري في حديثه مع «الجريدة» إن النسخة الجديدة من السيتكوم لن تتضمن شخصية كنزة، وإن الأحداث ستستمر في «الدوار» نفسه، وفي دوار آخر، وهو دوار «266»، الذي كان يرد ذكره في الجزء الأول من السيتكوم. وستتمحور الأحداث حول الصراع بين القريتين المذكورتين، ومن هنا جاء العنوان الجديد: «نايضة في الدوار»، لتُطرح مشاكل جديدة مخالفة للمشاكل التي كان يدور حولها الحكي في الموسم الماضي من السلسلة. وبخصوص التحضير لهذا العمل، صرح هشام العسري ل« اليوم24» بأنه سعى ويسعى دائما إلى الاشتغال بأسلوب جدي، وكتابة جميع سيناريوهات الأعمال التي يقدمها، مقرا بأنه «علمنا باكرا بأننا سنحظى بتقديم موسم ثان من ‘‘كنزة في الدوار'' بعد النجاح الذي عرفه تبعا لنسب المشاهدة التي حققها، وهو ما دفعني إلى بدء الاشتغال على سيناريو جديد، بتعاون مع غيثة القصار». وعما إذا كان الوقت المحدد لتصوير جزء جديد من السيتكوم كافيا لإخراجه في حلة جديدة جيدة قابلة للعرض بعد أقل من شهرين، قال هشام العسري إن «الوقت لم ولن يكون كافيا في جميع الأحوال، لأنه محدود دائما، ومصحوب بالضغط في مختلف الأعمال التي نصورها، سواء سينمائية أو تلفزيونية، وهذا أمر لا يخصنا وحدنا، ويحصل في أعمال عالمية أيضا». وتعليقا على ما راج عن أنه لم يشاهد «كنزة في الدوار» ولا يشاهده، لأنه يقدمه لنوع من المشاهدين البسطاء الذين لا ينتمي إليهم، اعتبر المخرج هشام العسري الأمر مجرد ادعاء وتحوير لما صرح به في لقاء على أثير إحدى المحطات الإذاعية مع الصحافي بلال مرميد. وأوضح أنه يعتز بتقديم هذا السيتكوم لأنه لاقى ترحيبا من جمهور عريض يعد بالملايين، بغض النظر عن بعض الانتقادات، وأوضح أنه «مؤمن جدا بهذا العمل، رغم الظروف القاسية التي تفرضها قوانين العمل التلفزيوني، والتي علينا احترامها تبعا لدفتر التحملات». وقال المخرج إنه كان صادقا حين قال إنه لم يشاهد السلسلة، لأنه لا يعود لمشاهدة عمل شاهده مرات عديدة وهو يحضره، ويفضل مشاهدة أعمال أخرى، ولم يكن القصد أبدا عدم رضاه عن سيتكوم «كنزة في الدوار»، أو السخرية من الجمهور المغربي. وأضاف العسري أنه ليس متطفلا على «السيتكوم»، ويوضح: «أنا لا أنافق ولا أكذب على الجمهور، وأجتهد قدر الإمكان لتقديم عمل يرضيه، مؤمنا بعملي، ولولا هذا الإيمان لما فكرت في كتابة ألف صفحة لإنجاز سيناريو هذا العمل، ولاكتفيت بإنجاز أفلامي السينمائية». وبهذا يرد العسري على من اتهمه باقتحام الإخراج التلفزيوني بهدف الربح، معتبرا أن من أهدافه المهمة أيضا اللقاء بأكبر عدد من الجمهور عبر عمل فني، وهو ما يتيحه التلفزيون بخلاف السينما، التي لا تلجها سوى فئة قليلة.