أكدت خلود خريس، رئيس جمعية "نساء ضد العنف" الأردنية، على ضرورة إيجاد سبل للحد من آثار العنف والتطرف على النساء، باعتبارهن الأكثر تعرضا للظلم في المجتمع العربي، كما أنهن يُحطن بدور مهم في حماية المجتمع من ظاهرة الإرهاب، عبر تحصين أبنائهن من الوقوع بين أيدي الجماعات المتشددة، خصوصا مع تطور التكنولوجيات الحديثة التي أتاحت التواصل بشكل واسع. خريس وفي مداخلتها خلال الندوة، التي انعقدت صباح اليوم الخميس، بشراكة مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حول موضوع "دور المرأة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب"، قالت إن منطقة الشرق الأوسط باتت تشهد تصاعد وتيرة أشكال العنف والتوحش بشكل خطير من طرف متشددين، وهو اغتصاب في حد ذاته لما راكمته الإنسانية من إنجازات، مضيفة أن هذه المعطيات تستدعي التركيز على الأهمية التي يكتسيها دور المرأة في سلامة التنشئة الاجتماعية، باعتبارها الحصن المنيع الذي تضعه أيادي الإرهاب والغدر في أولوياتها، على الرغم من تعرضها لمجموعة من الانتهاكات الخطيرة. ونشرت الجمعية خلال الندوة أشرطة صادمة لنساء تعرضن لمختلف صنوف التعذيب النفسي والجسدي من طرف عناصر "داعش"، منهن من اغتصبت أمام أهلها وذويها أو حضرت اغتصابهم وقتلهم، وأشارت إلى أن هذا التنظيم الإرهابي دأب على ترك ناج من مثل هذه المذابح التي يقترفها، حتى يعيد روايتها للآخرين، ورغبة منه في بث الرعب في نفوس المعادين له ولأفكاره، كما هو الحال في الأشرطة المسجلة التي يصورها وينشرها عبر مختلف وسائل الإعلام.