دقت رئيسة جمعية "نساء ضد العنف" الأردنية، خلود خريس، ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة التحاق القاصرين بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش"، محملة مسؤولية خلال لقاء دولي في مدينة طنجة، في المقام الأول إلى الأسرة ودورها في التربية ودور الأم خصوصا في هذا المجال. وحسب خلود خريس التي كانت تتحدث يوم السبت الماضي، فعاليات الندوة الدولية التاسعة في موضوع "الوقاية من العنف ضد النساء بين التربية على المواطنة والقانون" المنظمة من طرف مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية يوم أمس السبت ببيت الصحافة بطنجة، فإن غياب لغة الحوار داخل البيوت العربية، هي من بين الأسباب الرئيسية التي تسببت في استقطاب الأطفال وتجنيدهم من طرف "داعش"، واصفة أفراد هذا التنظيم الإرهابي بانهم "عبارة عن أغبياء يقودهم جهلاء". وأبرزت رئيسة الجمعية الأردنية، أن الحديث عن العنف ضد النساء وعن محاربة التطرف، يشكل أكثر المواضيع في أيامنا هذه غير أن هناك عنف على مستوى مختلف شرائح المجتمع كافة ،مضيفة أن الحروب لها دور كبير في صناعة العنف حتى أصبح مألوفا في المشاهد الحياتي . ولمواجهة هذه الظاهرة، ترى خريس، أن هناك مجموعة من النقاط يجب التركيز عليها أهمها دور الأسرة في التنشئة على الوقاية من العنف والتطرف، وكذا دور المؤسسات الدينية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني ودور الإعلام كذلك، مشيرة أن دور القضاء أصبح اليوم مهما في إعمال القانون والحماية من العنف ضدا النساء . ادريس بلماحي عضو مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية اعتبر في كلمته بالمناسبة أن العنف في مجتمعنا والعنف ضد النساء خصوصا هو من أكبر التحديات التي يواجهها مسار البناء الديمقراطي على مستوى الدولة والمجتمعي، مبرزا أنه أصبح المسلم اليوم أن تهميش وتعنيف النساء له مخاطر جسيمة على مسارات التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمعنا . وقال بلماحي أن مظاهر هذا التهمش لها أبعاد متعدد وذلك بما يحتضنه المجتمع من عقليات وسلوكيات محافظة مؤكدا أن النساء دخلن من مدة في معترك الدفاع عن حقوقهن مما مكنهن من انتزاع مجموعة من المكتسبات المتراكمة . وعرفت الندوة التي احتضنها بيت الصحافة بمدينة طنجة مشاركة مجموعة من الشخصيات المتخصصة في المجال من دخل المغرب وخارجه حيث تناولت الندوة مختلف جوانب موضوع الوقاية من العنف ضد النساء من ناحيته السسيولوجية والقانونية والدينة . وأكدت المداخلات خلا هذا اللقاء أن المرأة العربية عموما والمغربية خصوصا لازالت تعاني من مظاهر العنف بكل أشكاله وألوانه مبرزتا أن التحدي يضل كبيرا ويستلزم مواصلة الحركة النسائية لعملها الدءوب والمتواصل بإستراتيجية ناجعة اتجاه المعيقات القانونية والتربوية وغيرها .