خلود خريس رئيسة الجمعية الأردنية "نساء ضد العنف"ومحمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان
تلكسبريس-و.م.ع(تصوير عابد الشعر)
دعا مشاركون في المؤتمر الدولي" نساء ضد العنف .. من أجل مجتمعات آمنة " الذي ينظم يومي 5 و6 شتنبر الجاري بالدار البيضاء٬ إلى انخراط الجميع في الجهود الوطنية والعربية المتعلقة بمحاربة العنف ضد النساء .
وأوضحوا في كلمات الافتتاح خلال هذا المؤتمر٬ الذي تنظمه الجمعية الأردنية ( نساء ضد العنف )٬ بتعاون مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ٬ أن الحكومات والجمعيات والهيئات والأفراد ٬ مدعوون جميعا للعمل المشترك وبذل مزيد من الجهود ٬ لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء ٬ التي اتسعت رقعتها في المجتمعات العربية .
واعتبروا أن العنف الممارس ضد النساء بكل أشكاله٬ يقوض كل جهد لبناء مجتمعات آمنة تنعم بالتقدم والازدهار٬ مشيرين في هذا الصدد إلى أن النساء هن في صدارة ضحايا العنف المستشري بالمجتمعات العربية وحتى الدولية .
السيدة خلود خريس رئيسة الجمعية الأردنية ( نساء ضد العنف)
وفي هذا الصدد أبرزت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية٬ أن العنف ٬ الذي استفحل وتنامى داخل المجتمعات حتى شكل ظاهرة قائمة بذاتها ٬ كان وما يزال موضوع سجال كبير في كل المنتديات والمجتمعات .
وبعد أن تساءلت عن السر في عدم النجاح في تطويق ظاهرة العنف رغم كل الجهود المبذولة٬ أكدت على أهمية إدخال العنف ضد النساء كموضوع أساسي في المجال المتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان ٬ لضمان الحق في ٬ الكرامة والمواطنة الكاملة والمساهمة في التنمية ٬ بالنسبة للنساء .
وأكدت الوزيرة٬ أن المغرب - الذي اشتغل منذ سنين على موضوع تمكين المرأة من حقوقها - ركز في برامجه على عدة محاور منها محاربة العنف ضد النساء٬ وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الدستور الجديد نص على إحداث هيئة للمناصفة ومجلس للطفولة والأسرة .
وفي سياق متصل ركزت السيدة خلود خريس رئيسة الجمعية الأردنية ( نساء ضد العنف ) ٬ على العنف المرتبط بالحروب والإرهاب٬ والذي تكون ضحيته الأسرة كنواة للمجتمع .
وقالت إن المتضرر الأساسي من الحروب والعمليات الإرهابية هن النساء٬ اللواتي يجدن أنفسهن يفقدن في رمشة عين أزواجهن وأبناءهن .
وبعد أن أشارت إلى أن جغرافيا العنف بكل أشكاله تتسع يوما بعد آخر لتشمل مناطق كانت حتى وقت قريب في منأى عن هذه الظاهرة٬ دعت الى العمل المشترك ومضاعفة الجهود لمواجهة العنف والقضاء عليه .
واعتبرت أن التركيز على التنشئة الاجتماعية للأطفال وجعلهم يتشبعون بقيم الحوار والاختلاف والتعايش والوسطية٬ يمكن أن يشكل مدخلا لمحاصرة العنف .
أما السيد محمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان٬ فاعتبر أن العنف الممارس ضد النساء داخل الأسرة وخارجها ٬ يمس كرامتها ويدوس حقوقها .
وبعد أن أشار إلى أن المغرب له تجارب طويلة في النضال المتعلق بالدفاع عن حقوق النساء٬ أكد على أهمية المناصفة الواردة في الدستور٬ والتي تتطلب - كما قال – مرحلة نضالية أخرى من أجل بلوغها .
وتشارك في المؤتمر فعاليات نسائية وجمعوية من المغرب والأردن وتونس ومالي وموريتانيا واليمن٬ اللواتي سيطارحن ويناقشن محاور تتعلق بآليات التعامل مع العنف ٬ ومظاهر العنف ضد النساء بعدد من البلدان العربية والإفريقية وببلدان المهجر ٬ وحالة الأسرة في ظل الحروب والأزمات .
وسيتوج المؤتمر ٬ الذي يتميز بتقديم شهادات لنساء تعرضن للعنف ببلدان عربية ٬ بإصدار عدة توصيات .