مازالت فرق الانقاذ وسيارات الإسعاف تحج للمكان الذي انقلب به حافلة، صبيحة اليوم الثلاثاء، بإحدى المنعرجات الخطيرة بمنطقة تورجدال ضواحي وارزازات، حيث تتواصل عمليات نقل المصابين الى مستشفى سيدي حساين بناصر في محاولة لإنقاذ ضحايا أصيبوا إصابات بليغة في الحادث المفجع. ووفق آخر الاخبار التي توصل إليها اليوم 24، فإن الحافلة التي انقلبت تابعة لشركة النقل "مراسلة تافيلالت"، والتي تؤمن رحلات بين مكناس و ورزازات عبر فاس و مراكش. وقد انقلبت هذا الصباح بتيزي نتيشكا، بالضبط على مستوى تورجدال بين أكويم و ورزازات، وخلفت الى حد الساعة 8 قتلى وأزيد من 17 جريح. ورجحت بعض المصادر أن يكون السائق قد غفا واستسلم للنوم أثناء الرحلة لكونه لم يصطدم بأي آلية أخرى في الاتجاه المعاكس، وهو مايطرح من جديد مشكل نفق "تيشكا" الذي لايتذكره المسؤولون إلا بعد أن تقع حوادث مميتة كما وقع في سبتمنبر 2012 حين خلف حادث سقوط حافلة في احد المنحدرات بنفس الطريق وفاة 44 راكبا. وأكد محمد نظيف، رئيس جمعية السلامة الطرقية تنمية وثقافة فرع تنغير في تصريح لأحد المواقع الملحية، أن الحادث الذي قد يرتفع عدد ضحاياه بسبب الإصابات البليغة المتفرقة، يعود إلى كون الموقع الذي شهد انقلاب الحافلة يعتبر نقطة سوداء في الطريق الرابطة بين مراكشوورزازات، وسبق أن سجلت فيه حوادث أخرى خاصة للشاحنات الكبيرة. وقد توالت ردود الافعال بعد الحادث بحيث تكفل الملك محمد السادس بعلاج المصابين ونقل جثامين الموتى، فيما سارع كل من عزيز الرباح، وزير النقل والحسين الوردي، وزير الصحة للانتقال إلى مكان الحادث للوقوف على الأوضاع هناك.