طالب الناشط الجمعوي نوفل البعمري، رئيس بلدية غرنيكا لومو الباسكية بالتراجع عن منح جائزة السلم والمصالحة لعبد العزيز المراكشي زعيم جبهة البوليساريو. وعبر البعمري لرئيس البلدية عن "الاستياء" الذي عم مجموعة من النشطاء الصحراويين بعد "ما تردد من خبر نيتكم توشيح محمد عبد العزيز بجائزة السلم و المصالحة، مما يجعلنا نتساءل حول مدى إسهام هذه الشخصية في المجالات المرتبطة بحقوق الإنسان و السلم العالمي"، حسب ما جاء في الرسالة التي يتوفر "اليوم 24″ على نسخة منها. وذكر البعمري في رسالته ب"ما تشهده مخيمات تندوف من حراك، وقمع لها ولنشطائها وتضييق على مستوى الحريات الفردية"، مذكرا رئيس بلدية "غرنيكا لومو" بأن محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو الذي "تنوون توشيحه بهذه الجائزة هو نفسه الذي قام بترقية الجلادين وحمايتهم من مئات الجرائم المرتكبة مند 1976 في حق مواطنين موريتانيين وصحراويين وإسبان"، متطرقا في نفس السياق إلى "ما يتعرض له العديد من النشطاء حاليا من تضييق وقمع واختطاف واعتقال في ظروف لا إنسانية دون أية محاكمة بالمخيمات" في وقت "اضطر عدد كبير منهم للهروب خارجها بل يتواجد بإقليم الباسك كلاجئ سياسي يتقدمهم المحجوب السالك متزعم خط الشهيد الذي قضى سنوات من الاعتقال في قبو أشبه منه لقبر بسبب مواقفه السياسية". وبسط الناشط الجمعوي في رسالته ما تعيشه المخيمات في ظل حكم دستور "ينتمي لعهد الأنظمة الشمولية البدائية، الذي يفرض الجبهة كإطار وحيد وأوحد بل يجرم في مواده العمل التنظيمي والسياسي خارج الإطار الوحيد الذي يقوده محمد عبد العزيز منذ اكثر من ربع قرن دون أي تداول ديموقراطي حقيقي"، مذكرا في نفس السياق بحالات الاختفاء القسري في المخيمات وبما "يتعرض له الشباب القائد للحراك داخل المخيمات طيلة الثلاث السنوات الاخيرة، من اتهامات تتعلق بالعمالة والخيانة لتبرير ما يتعرضون له من تنكيل، وقمع و احتجاز دون محاكمة"، ما يجعل "تتويج مجرمي الحرب ومرتكبي الانتهاكات الجسيمة هو ما يقلص اليوم من مصداقية الخطاب الحقوقي، ويدفع بالشباب في اتجاه التطرف" حسب ما ورد في الرسالة.