قال عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، إن الطريق التي شهدت حادثة "اشبيكة"، والتي راح ضحيتها 34 شخصا، ضمنهم أطفال، تصنف ضمن الطرق الجيدة بالمملكة، والتي تصل نسبتها إلى 58 في المائة. ونفى الرباح أن تكون حالة الطريق الواقعة على تراب جماعة الشبيكة متدهورة، معتبرا أنها في "حالة جيدة". الرباح، وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أكد أن الطريق الوطنية الرابطة بين طانطان والعيون "لم تعرف خلال خمس سنوات إلا حادثة واحدة مميتة"، معلنا في هذا السياق أن الحكومة استثمرت في مئات الكيلومترات ولم توقف أي مشروع متعلق بالطرق في المنطقة الجنوبية، على أساس أنه "لا فرق بين الشمال والجنوب والمغرب بلد موحد توجه الاعتمادات فيه حسب الاولويات والحاجيات". إلى ذلك، أكد الرباح أن لجنة برلمانية ستزور موقع الحادثة خلال الأيام القليلة المقبلة، للوقوف على حالتها، مشيرا في نفس السياق إلى أن 58% من طرق المملكة "جيدة". كلام الرباح هذا جاء ردا على مداخلة للبرلمانية الاتحادية حسناء أبو زيد، التي وصفت الطريق التي عرفت "فاجعة طانطان" ب"طريق الموت"، قبل أن تردف "لا يمكن ان نقبل هذه الوضعية المزرية للطرق في الجنوب، فتقوية وصيانة التنقل حق من حقوق الانسان". وربطت البرلمانية الاتحادية أسباب الكوارث التي تعرفها هذه الطرق ب"ضعف البنية وعدم محاربة الدولة للتهريب"، قبل أن توجه سهام نقدها نحو الحكومة لكونها "لم تستطع برمجة مشاريع" من شأنها المساعدة على تجاوز هذه الوضعية، على حد تعبيرها.