قام رئيس الكوت ديفوار الحسن واتارا، اليوم السبت بأبيدجان، بتدشين طريق سريع يحمل اسم الملك محمد السادس، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الذي مثل الملك في هذا الحفل. وجرى أيضا افتتاح هذه البنية التحتية الطرقية التي تبلغ مسافتها 6ر4 كلم، وتربط مدينتي أبوبو وأنياما، بحضور الوزير الأول الإيفواري دانييل كابلان دانكان، وسفير المغرب بالكوت ديفوار مصطفى جباري، وأعضاء الحكومة الإيفوارية، وشخصيات أخرى. وسيمكن هذا الطريق السريع، الذي تم انجازه بتكلفة إجمالية قدرها 9ر8 مليار فرنك افريقي (نحو 5ر13 مليون يورو)، منها 6 مليارات ممولة من بنك غرب إفريقيا للتنمية، من فك العزلة عن ما يقرب من 8ر1 مليون من سكان المدينتين، وتحسين حياتهم اليومية وتعزيز السلامة الطرقية. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد الرئيس الإيفواري بعلاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع بين المغرب وكوت ديفوار، معربا عن تمسك بلاده بشخص الملك محمد السادس وهو ما يجسده إطلاق اسمه على هذا الطريق السريع. وقال "إننا نبقى أيضا أوفياء لرؤية سلفينا الكبيرين جلالة المغفور له الحسن الثاني وفيليكس هوفويت بوانيي اللذين كانا يرغبان في أن نخطو خطوات كبيرة في مجال التعاون بين بلدينا وشعبينا اللذين يقدران عاليا ويتقاسمان نفس قيم التضامن والأخوة ". وأعرب واتارا عن تقديره العميق للملك محمد السادس، قائلا "نحن نقدر جلالة الملك تقديرا كبيرا، ونود أن نشكر جلالته على التزامه بتشجيع وتحفيز التعاون بين بلدينا"، مشيدا بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الحفل. واستعرض واتارا بهذه المناسبة، مختلف المشاريع المنجزة في الكوت ديفوار بفضل المغرب، مبرزا أن هذه المشاريع، مثل تهيئة وصيانة خليج كوكودي، تعتبر "خير مثال على التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه الكوت ديفوار الحديث".