في ظل التطورات السريعة التي تعرفها حادثة وفاة خبيرين إسبانيين، وإصابة آخر بجروح في منطقة ورزازات، وخلافا لموقف رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الذي شكر المغرب على الجهود الكبيرة التي قام بها أثناء عملية الإنقاذ، حاول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، تحميل الرباط مسؤولية وفاة الخبيرين الإسبانيين عندما تحدث عن «خلل في تدبير عملية الإنقاذ» في المغرب، مضيفا أن حكومته قامت بكل ما يجب القيام به إنسانيا «لكي لا تنتهي الأمور إلى ما انتهت إليه». وكان خوسيه مانويل مارغايو قد أدلى بهذه التصريحات قبل المشاركة في حفل احتضنته مؤسسة تليفونيكا حول مجلس الأمن أمس الثلاثاء. في السياق نفسه، وفي إطار إلقاء اللوم على المغرب، أضاف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه غارسيا، أنه تلقى في البداية «خبرا من جهات عليا يُفيد بأنه سيتم السماح لوحدة الإنقاذ الإسبانية بالتدخل»، لكن في اليوم الموالي «تلقوا خبرا من وزارة الداخلية المغربية، عبر السفارة الإسبانية، يؤكد أن المغرب سيقوم بعملية الإنقاذ، وأنه لا يحتاج إلى أي مساعدة، إذ توجد الوسائل الكافية للقيام بذلك، وأنه تم رصد مكان الخبراء»، وأضاف قائلا: «إننا عاودنا الإلحاح إلى أن تم السماح لنا بإرسال وحدة متخصصة على متن طائرة للمساعدة في الإنقاذ يوم الأحد، لكن لم تصل إلى هناك في الوقت الذي كنا نرغب فيه».