في هذا الحوار مع « اليوم24» يبرز عبد العزيز بن جلون، مدير فئة البسكويت بالمغرب والجزائر لدى «مونديليز إنترناشيونال»، حجم الاستثمارات الأخيرة للشركة التي اشترت «بيمو» مؤخرا من ال SNI، مشيرا أن «مونديليز» تريد من خلال إنشاء مصنع هو الأكبر في إفريقيا، من الاستحواذ على حصص جديدة في السوق المغربي. { استثمرتم في أول مصنع ل»أوريو» بالمغرب، كم بلغ حجم هذا الاستثمار؟ بالفعل أطلقت «مونديليز إنترناشيونال» أول بسكويت «أوريو» يتم إنتاجه بالمغرب، من خلال استثمار بلغت قيمته أزيد من 10 ملايير سنتيم، ويعتبر خط الإنتاج المغربي ل»أوريو» الأكبر في إفريقيا وهومزود بأحدث الوسائل التكنولوجية، وسيمكن هذا الاستثمار من جعل البسكويت المفضل في العالم أكثر ولوجية للمغاربة، إذ سيكون متوفرا بشكل أكبر في السوق وبثمن أكثر تنافسية، كما سيساهم هذا الإنتاج المحلي ل»أوريو» في تنمية سوق البسكويت وأن يرفع من رقم مبيعاته سوق البسكويت، كما سيحقق أرباحا أكبر بالنسبة إلى الشركاء التجاريين. بالإضافة إلى تحقيق أرباح أكثر للشركاء التجاريين المحليين. { كم تبلغ القدرة الإنتاجية لهذا المصنع الجديد ل»أوريو»؟ سيكون بإمكان مونديليز المغرب، الفرع المحلي لمونديليز إنترناشيونال، إنتاج حوالي 900 مليون قطعة بسكويت «أوريو» سنويا، أي بمعدل قدره أزيد من 2.5 مليون أوريو في اليوم على مستوى خط إنتاجها الجديد العالي التقنية، والذي بدأ الإنتاج فيه مستهل شهر مارس المنصرم، ونحن سعداء للغاية كوننا تمكنا من جعل هذا البسكويت الشهير عالميا، وذي الجودة العالية ينتج بالمغرب، وسيصبح في متناول عدد أكبر من المستهلكين المغاربة. { وماذا عن جودة المنتوج المصنع بالمغرب، هل سيكون مماثلا لباقي مصانعكم عبر العالم؟ حيثما تم صنعه، سواء في أوروبا أو الولاياتالمتحدة المريكية أو المغرب، يبقى أوريو البسكويت نفسه الشهي والمصنوع وفق المعايير الصارمة لمونديليز إنترناشيونال، والذي يدخل الفرحة على قلوب مليارات الأشخاص حول العالم، وذلك منذ إدخاله السوق قبل أزيد من قرن من الزمن، ف»أوريو» الذي يتم تصنيعه بالمغرب يستجيب لمعاييرنا الدولية العالية والصارمة جدا، ونحن فخورون جدا لكون لجنة تحكيم دولية مكونة من مهنيين مستقلين اعترفت بهذا الأمر، فالخصائص التقنية لمونديليز إنترناشيونال وسلسلة الجودة علاوة على التجهيزات الحديثة المستعملة كلها عوامل تؤكد أن بسكويت أوريو المصنوع في المغرب يتطابق ومعايير مونديليز إنترناشيونال. { هل تنوون الاستحواذ على حصص اضافية للسوق بعد هذا الاستثمار؟ بطبيعة الحال ستعزز مونديليز إنترناشيونال تموقعها في المغرب عبر هذا الاستثمار الجديد، لتؤكد مرة أخرى موقعها كرائد عالمي في مجال البسكويت والفاعل رقم واحد في ميدان البسكويت في المغرب، وذلك سنتين بعد إتمامها صفقة امتلاك شركة البسكتة الصناعية للمغرب «بيمو». وبفضل هذا الاستثمار، ستجعل مونديليز المغرب من «أوريو» بسكويتا أكثر ولوجية بالنسبة إلى المغاربة عبر طرحه في السوق في أشكال أكثر جاذبية وبأثمنة في المتناول. وبفضل شبكة التوزيع الواسعة والمتطورة جدا التي تتوفر عليها، تطمح مونديليز المغرب إلى أن تجعل «أوريو» متوفرا ليس فقط، على مستوى القنوات التجارية الحديثة، وإنما حتى على مستوى نقاط البيع التقليدية. { اشتهر منتوج «أوريو» عالميا، ما السر في ذلك؟ يجب التذكير هنا أن تاريخ ابتكار «أوريو» كان سنة 1912، وهي سنة اكتشاف القطب الجنوبي وسنة غرق سفينة التيتانيك، أما اسمه فهو مستوحى من شارع «أوريو واي»، والذي كان يعرف قديما على أنه المنطقة الغربية الخامسة عشر في نيويورك. وفي واقع الأمر، ترجع هذه التسمية إلى كون أول بسكويت «أوريو» تم تحضيره بمصنع الحلوى نابيسكو، وبالنسبة إلى المبيعات، يعتبر «أوريو» البسكويت المفضل في العالم. كما أنه البسكويت الأكثر مبيعا في القرن الحادي والعشرين، إذ حققت العلامة دخلا عالميا بلغ سنة 2014 ملياري دولار ونصف. ويوجد بسكويت أوريو في أكثر من 100 دولة حول العالم، ووفقا للترتيب المنجز، حسب معطيات سنة 2013، تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس القائمة، تليها الصين وفنزويلا وأندونيسيا وكندا والأرجنتين والمملكة المتحدة والمكسيك وإسبانيا، ثم فرنسا، وآخر المصانع، التي تم تدشينها، كان بالبرازيل وباكستان في 2013 والهند في 2011، ففي كل سنة، يتم إنتاج أكثر من 40 مليار من بسكويت «أوريو» في 18 بلدا حول العالم. وتعادل كل هذه الأنواع من «أوريو» مجتمعة مع بعضها البعض ما يوازي خمس دورات حول العالم. ويتوفر «أوريو» على مجموعة من المعجبين على موقع فايسبوك يتجاوز عددهم 38 مليون ينتمون إلى أكثر من 200 دولة ويتكلمون عشرات اللغات المختلفة. ويتمركز «أوريو» ضمن صفحات العلامات التي تحتل المراتب الخمس الأولى للفايسبوك على الصعيد العالمي. { تعتبر موندليز من أكبر الشركات العالمية، كيف ولجت إلى السوق المغربي؟ تعتبر «مونديليز إنترناشيونال»، المدرجة في بورصة ناسداك، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الوجبات الخفيفة برقم معاملات يصل إلى 34 مليار دولار سنة 2014. وكانت مونديليز إنترناشيونال ممثلة في المغرب عن طريق «كرافت فودز المغرب» وشركة البسكتة الصناعية للمغرب «بيمو»، وذلك إلى حدود 30 شتنبر 2014. ومنذ فاتح أكتوبر 2014، لم يعد هناك وجود سوى لشركة واحدة فقط، وهي مونديليز المغرب. وتتوفر مونديليز المغرب على ثلاثة مصانع، الأول متخصص في إنتاج القهوة، والثاني والثالث في صنع البسكويت. وتشغل الشركة حوالي 2000 شخص، كما تقوم بتسويق مجموعة من العلامات التي يحبها ويفضلها المغاربة ك»طونيك» و»طاغير» و»طونغو» و»ميروندينا» و»كولدن» و»سمر» و»كارت نوار» و»تريدانت» و»كلوريتس» و»هولز». المصانع الثلاثة توجد بمدينة الدارالبيضاء بالحي الصناعي عين السبع، إذ تصل قدرتها الإنتاجية في السنة أكثر من 63 مليون طن، حيث تنتج مصانع البسكويت 60 مليون طن سنويا، في حين ينتج مصنع القهوة 3,500 مليون طن في السنة. كما أن كل منشآت مونديليز المغرب حاصلة عىل شهادة إيزو 9001 وإيزو 22000. علاوة على ذلك، فقد حاز مصنع القهوة على شهادة إيزو 14001 صيغة 2004، المتعلقة بالتحكم في الأثر المحدث بالنسبة إلى البيئة، ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية OSHAS 18001 صيغة 2007، في حين تتوفر هذه المنشأة على شهادة السلامة الغذائية FSSC 22000 . وستنخرط هذه السنة وحدات إنتاج البسكويت في الخطوات نفسها.