وكالات قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب إنه تقدم بمشروع قرار لتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي للعبة، وسيدعو لتفعيله باجتماع «فيفا» في ماي المقبل. وفي تصريح تلفزيوني، أضاف الرجوب أن «مشروع قرار تجميد العضوية الإسرائيلية بالفيفا قدم وفقا للوائح والقوانين المعمول بها في الاتحاد الدولي». وأوضح الرجوب أن القرار يستند على مجموعة من الأدلة والوقائع التي تعرضت لها الرياضة الفلسطينية، في مقدمتها «مجمل السياسات الإسرائيلية التي تمارس بحق الرياضيين الفلسطينيين لاعبين وموظفين، وإعاقة فرق ومنتخبات عن خوض مباريات ودية أو رسمية، إضافة إلى صعوبة القدرة على تسلم تجهيزات رياضية من الخارج أو إقامة منشآت رياضية، وكذلك اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني». وتابع الرجوب، قائلا: «هناك خمسة أندية موجودة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي المحتلة عام 1967، وكذلك العنصرية التي تمارس ضد العرب والمسلمين في كل الأنشطة التي يشارك فيها الإسرائيليون»، موضحا أنه تلقى اتصالا تليفونيا من السويسري رئيس فيفا جوزيف بلاتر يخطره بإجراء مقابلة شخصية معه، هذا الأسبوع، في القاهرة لمناقشة تلك الأزمة المتفاقمة، مشيرا إلى أن هناك أطرافا أوروبية تساند الاتحاد الفلسطيني في متطلباته، إضافة إلى الاتحاد العربي واللجان العربية ودول التضامن الإسلامي. وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «القدس»الفلسطينية، أن بلاتر دعا الرجوب خلال مكالمة هاتفية جمعتهما للاجتماع في القاهرة، لمناقشة الطلب المٌقدم من الاتحاد الفلسطينى لتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولى لكرة القدم. وعن الربط بين حسم تلك الأزمة وانتخابات «فيفا»، رفض الرجوب الربط بين القضيتين، وقال «لن أزج الموضوع في انتخابات فيفا، ونحن محايدون في هذا الموضوع، ولن يستخدم أحد قضية فلسطين في الانتخابات، كما أن بلاتر كان صريحا وواضحا ومتفهما بأن المشكلة عند إسرائيل». ويبدو أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، برئاسة السويسرى جوزيف بلاتر، ضاق ذرعاً بالانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الرياضة الفلسطينية من جانب إسرائيل، خاصة منذ بدء عدوان الكيان الصهيونى على قطاع غزة في يوليو الماضي، والذي أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من أفراد الرياضة الفلسطينية، فضلاً عن الاعتقالات، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية. يشار إلى أن الفكرة ليست وليدة اليوم، إذ سبق للرجوب، وهو يرفض التطبيع الكروي مع إسرائيل عن طريق مباراة بين برشلونة وفريق مشترك إسرائيلي فلسطيني، أن طالب بضرورة طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الدولي. وكان رئيس برشلونة ساندرو روسيل، الذي زار الأراضي الفلسطينية قبل فترة، عرض فكرة إقامة مباراة ودية بين متصدر الدوري الإسباني وفريق مشترك يضم لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وقال الرجوب، في بيان صدر عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في هذا الصدد، «من الصعب أن تنفذ مثل هذه المبادرات إذا كان الاحتلال الظالم لنا في كل شيء طرفا فيها ومهما كانت الأهداف». واتهم الرجوب الاحتلال الإسرائيلي بممارسة «الفاشية في القرن الحادي والعشرين، وبرفض الالتزام بالميثاق الأولمبي والقوانين والأخلاق الرياضية والإنسانية، ومنع حرية التنقل والحركة للرياضيين الفلسطينيين، وحقهم المشروع في ممارسة الرياضة». وثمن الرجوب مبادرة نادي برشلونة «النابعة من منطلقات إيجابية، ونؤكد على اعتزازنا بالعلاقة القوية التي تجمعنا به وبرئيسه ساندرو روسيل، ونرحب بأي فريق عالمي يرغب في زيارتنا واللعب مع فرقنا الرياضية على أرض دولة فلسطين، أمام فريق رياضي فلسطيني خالص، وليس لنا علاقة لا من قريب أو بعيد بأي مبادرات من قبل تلك الأندية مع أطراف أخرى». وأشار الرجوب إلى أن الجيش الإسرائيلي كان منع إقامة مباراة ضمن دوري الناشئين لفريقين من مدينة القدس، بقوة السلاح، وقال «هذه دلالة واضحة على حقيقة هذا الكيان، إن من يقوم بمثل تلك الأعمال لا يريد سلاما ولا تفاهما ولا احتراما»، وقال «هذا الكيان (إسرائيل) يجب أن يطرد من المنظومة الرياضية العالمية ويعزل عنها، خصوصا أن تلك الجريمة جاءت بعد زيارة رئيس نادي برشلونة وطرحه للمبادرة». وكان الرجوب قال في مؤتمر صحفي جمعه بروكسيل قبل فترة: «إن الفكرة ستحدث زلزالا في المنطقة في حال تنفيذها، لكن الفكرة لم تنضج بعد، والكرة الآن في ملعب الاحتلال، فإذا انتهى الاحتلال وأزيلت المستوطنات واعترف الإسرائيليون بأن لنا كياننا المستقل، حسب الأنظمة واللوائح الدولية، وبوجودنا، فمن الممكن أن يتحول الحلم إلى حقيقة»، وتابع «نحن متمسكون بحقنا كأسرة رياضية فلسطينية، لنا كياننا، والجميع يريد التعامل مع برشلونة والاستفادة من خبرات النادي الكبيرة ونحن الفلسطينيين لدينا هذا الحق».