أحالت عناصر أمن البيضاء أخيرا على العدالة فتاة وعشيقها متهمان بإهانة الضابطة القضائية والتبليغ عن جريمة وهمية، حيث قدمت المعنية شكاية تفيد تعرضها للاختطاف من أمام مقر عملها في وسط المدينة، والاحتجاز والاغتصاب من طرف رجل وامرأة يرتديان لباسا أفغانيا. ووفق مصدر أمني فالفتاة البالغة من العمر 22 سنة، صرحت خلال الاستماع إليها في محضر أنها تعرضت للاختطاف من طرف شخص ملتح مجهول يرتدي لباسا أفغانيا وبرفقته امرأة ترتدي بدورها لباسا أفغانيا وتغطي وجهها ويديها ببرقع وقفازات سوداء اللون. وقالت الفتاة إنها رافقت الرجل الملتحي بعدما تلقت مكالمة هاتفية من شخص مجهول ادعى أن والدتها في حالة صحية حرجة وهي بالمستشفى وبأنه قدم ليصطحبها إليها، مؤكدة أنها تركت العمل وتوجهت نحو "المشتبه فيه"، وركبت معه سيارة رمادية اللون تجهل رقم لوحتها، مشيرة إلى أنها وجدت بداخل السيارة امراة منقبة بلباس أفغاني طمأنتها على والدتها. وأضافت الفتاة أن السيدة المنقبة مررت قطعة ثوب على أنفها بها مادة أفقدتها الوعي، وبعد حوالي الساعة والنصف استفاقت لتجد نفسها بداخل مسكن مكبلة اليدين وعلى فمها شريط لاصق، بعد أنن تعرضت للاغتصاب. وأضاف المصدر ذاته، أن العناصر الأمنية حاصرت المعنية بالأسئلة خلال البحث المعمق معها لتعترف أن قضية الاختطاف والإحتجاز هاته كانت مجرد نسج من خيالها، قامت بحبكها بعدما قضت الليلة رفقة شخص آخر بمسكنه، وهو متزوج وأب لطفلين، والذي يعمل معها، ولتبرير ذلك أمام أفراد أسرتها ارتأت اختلاق تلك القصة.