علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية ذاتها أحالت، السبت الماضي، امرأة في حالة اعتقال، ورجلا متزوجا، في حالة سراح، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهم إهانة الضابطة القضائية والتبليغ عن جناية وهمية. وكانت فتاة تبلغ من العمر 22 سنة تقدمت، بتاريخ 23 مارس الماضي، أمام الضابطة القضائية العاملة بدائرة درب عمر من أجل تسجيل شكاية في شأن تعرضها، بتاريخ 22 مارس الماضي، للاختطاف والاحتجاز من طرف رجل وامرأة، يرتديان لباسا أفغانيا من أمام مقر عملها وسط المدينة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الضابطة القضائية فتحت بحثا استهلته بالاستماع إلى الضحية، التي صرحت أنها تعرضت للاختطاف من طرف شخص ملتح يرتدي لباسا أفغانيا وبرفقته امرأة ترتدي لباسا أفغانيا وتغطي وجهها ببرقع ويديها بقفازات، بعدما تلقت مكالمة هاتفية من مجهول، ادعى أن والدتها في حالة صحية حرجة وترقد في المستشفى لتسارع إلى ترك العمل والتوجه نحو المتصل الذي ركبت معه سيارة رمادية اللون تجهل رقم لوحتها، وبالداخل وجدت امرأة منقبة بلباس أفغاني طمأنتها على والدتها، لكن بمجرد تحرك السيارة وضعت قطعة ثوب على أنفها بها مادة أفقدتها الوعي، وبعد حوالي ساعة ونصف استفاقت لتجد نفسها داخل مسكن مكبلة اليدين ومغلقة الفم بلصاق وتجهل الهدف من ذلك، ليستمر احتجازها ليلة كاملة، إلى غاية صباح الاثنين 23 مارس الماضي، ثم أخليا سبيلها بعد إطلاعها أنها لم تكن الهدف الحقيقي من عملية الاختطاف، وسياقتها على متن السيارة معصوبة العينين إلى مدارة "شيميكولور"، ليغادر مختطفوها المكان دون أن تتمكن من تسجيل رقم لوحة السيارة. وأضاف المصدر ذاته أن فرقة محاربة العنف ضد النساء فتحت تحقيقا في الموضوع، بتتبع خيوط عملية الاختطاف منذ بدايتها، الأمر الذي أظهر تناقضات من طرف الضحية المفترضة، التي سارعت إلى الاعتراف بأن قضية الاختطاف والاحتجاز نسج من خيالها، صاغتها بعدما قضت الليلة رفقة شخص بمسكنه، يعمل معها ومتزوج وفي نزاع مع زوجته وأب لابنين، ولتبرير غيابها أمام أفراد أسرتها، ارتأت صياغة القصة، وإشعار المصالح الأمنية بها. أمام هذه المعطيات، أوقفت عناصر الأمن خليلها الذي لم يخف علمه المسبق بنية المعنية بالأمر نسج القصة، بعدما فكرت مليا في تبرير غيابها عن المنزل، مصرحا بأنها ليلة الحادث كانت رفقته دون أن تجمع بينهما أية علاقة جنسية، وأنهما كانا يخططان للزواج بعد إتمام إجراءات الطلاق.