تصوير: عبد المجيد رزقو قال عبد الله حمودي أن القرار، الذي كان قد صدر منذ سنوات بمنع تداول مجموعة من الأسماء الأمازيغية كان قرارا كارثيا، وحمد المفكر المغربي الله لأن السلطات عملت على تجاوز الامر وتراجعت عن ذلك القانون. وقال حمودي، الذي كان يتحدث في إطار ندوة حول موضوع: "الهوية الأمازيغية والهوية العروبية في إطار نظري موسَّع"، احتضنتها كلية الأداب والعلوم الإنسانية بمدينة الدارالبيضاء، أنه بالرغم من الغاء القانون فإن بعض الموظفين مازالو يمارسون مضايقات في حق بعض المواطنين، الذين يريدون منح ابناءهم اسماء معينة. وقال حمودي أن العالم يعيش اليوم على النقاش حول الهويات، خاصة أن العديد من الصراعات التي نعيشها اليوم هي انعكاس لتصادم الهويات، هذا الإصطدام الذي يتحول إلى مواجهات ثقافية وسياسة واقتصادية، كما اعتبر حمودي ان الهوية لا يمكن ان تستمر إلا اذا كانت تعيش نقاشا داخليا يساعد على اعادة احيائها. واعتبر حمودي ان تمازج الهويات في المغرب كان له طابع فريد، بسبب تاثير الاسلام، وكذلك نمط العيش وسيادة التجارة والترحال، وهي الخصائص التي لم تتوفر في دول شمال البحر الأبيض المتوسط، والتي تبدل منذ سنوات مجهودات من آجل ايجاد طريقة لخلق التعايش والتمازج بين مختلف الهويات.