بعد منعهن من الاحتجاج من طرف الأمن، سادت حالة من "التذمر" في صفوف عدد من المُنقبات والمحجبات، اللائي قدمن، مساء أمس السبت، إلى ساحة باب الحد، وسط العاصمة الرباط، لتنفيذ وقفة احتجاجا على ما ساد، أخيرا، من "إشاعات" بخُصوص مُنقبة تعتدي على الفتيات بواسطة آلة حادة. وشهدت ساحة "باب الحد" وسط العاصمة الرباط، إنزالا أمنيا وُصف ب"المكثف" وذلك لمنع وقفة تضامنية مع المحجبات دعا إليها نُشطاء على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، عقب الإشاعات الأخيرة. الإنزال الأمني، وبحسب ما صرح به شهود عيان ل"اليوم 24″، حال دون وصول عدد من المُشاركات في الوقفة إلى المكان المقرر تنظيمها فيه، في حين عللت السلطات الأمنية منعها هذا بكون منظمات هذا النشاط لا يتوفرن على ترخيص لتنفيذ وقفتهن. وكان من المتوقع، أن يُقوم عدد من الشباب والشابات بتوزيع الورود وبعض الهدايا على كُل مُنقبة تمر من ساحة باب الحد، وذلك بغرض "رد الاعتبار للمنقبات عقب الإشاعات الأخيرة المسيئة إليهن"، بحسب ما ورد في صفحة الشيخ سار، على "فايسبوك". وجدير بالذكر، أن هذه الحملة التضامنية التي تم منعها من طرف رجال الأمن بدعوى "عدم الترخيض"، انطلقت من الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، والتي اختير لها شعار "باراكا من الإشاعات.. أنا مسلمة ما شي مجرمة"، وذلك ردا على رواج شائعة "المنقبة المرعبة" في سلا، وما تلاه من تعرض عدد من المنبقات للمضايقات وصلت أحيانا إلى حد التعنيف والسب والشتم. وفي تعليق له على حادث المنع، كتب إلياس لخريسي الملق ب"الشيخ سار" على صفحته ب "فايسبوك": "أعتذر منكن يا أمهاتي، يا أخواتي، جزاكن الله خيرا على حضوركن وصبركن… لم يتركوا لي الفرصة للاقتراب منكن"، مُضيفا "لم أرد لهذه المبادرة أن تتحول إلى مواجهات عنيفة… حاولت أن أتصرف بحكمة وانسحبت من المكان بعد أن لاحقني الأمن فور دخولي إلى ساحة باب لحد… الله المستعان..". وأعقب صاحب المبادرة قائلا: "ملي شفت الأمن الكثير فالمكان أحسست لوهلة أنني إرهابي و أحمل حزاما ناسفا وأنوي تفجير المكان، بينما كنت فقط أريد توزيع ورود وهدايا رمزية على الحاضرات من المنقبات بكل سلم وأمن وأمان… أنا ماشي إرهابي أنا إنسان مُسالم ولا أنتمي إلى أي حزب أو جماعة راكوم عارفين… الحمد لله هذا المقال هو في حد ذاته رد للاعتبار".