منذ ما يزيد عن الأسبوع ومجموعة من المواقع الإخبارية الإلكترونية، إضافة إلى بعض مواقع التواصل الإجتماعي، تتداول عبر الشبكة العنكبوتية خبرا مفاده أن سيدة منقبة بمدينة سلا تمزق وجه الفتيات المتبرجات بشفرة حلاقة بالشارع العام، وتلحق بهن جروحا خطيرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى حدود مدينة سلا ليصل إلى البيضاء بعد الترويج مرة أخرى بأن المرأة السلاوية المنقبة حلت بالبيضاء. وهو ما اضطرت معه النيابة العامة إلى فتح تحقيق في الموضوع إلى أن تبين من خلال بيان للرأي العام صدر عن ولاية أمن الرباط تنفي فيه هذه الإشاعات جملة وتفصيلا من خلال ما راج من أخبار زائفة حول هذه السيدة المنقبة، واعتبرت أن ذلك يبقى مجرد ادعاءات وتأويلات من نسج خيال بعض المواطنين. وقد أمرت النيابة العامة المختصة في هذا السياق بمدينة سلا بفتح تحقيق في دواعي وأسباب نشر مثل هذه الأخبار الزائفة. الجميل، هو أن رد نسوة من أهل العفاف و التقى من المنقبات، كان بطريقة مميزة من شأنها أن ترسخ تلك الصورة الطيبة للمرأة المغربية المحافظة الشريفة العفيفة، تماما كما كانت من قبل، حيث انخرطن في حملة توزيع هدايا عينية على بعض الفقراء و المحتاجين، كما اشارت إلى ذلك بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وقد بزغت على موقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "أنا مسلمة ماشي مجرمة" تنديدا بالاساءة، متسائلين عن ماهية أسباب نشر مثل هاته الاشاعات التي تمس في المرتبة الأولى النساء المنقبات، النقاب الذي يعتبر فريضة عند ثلاث من الأئمة الأربعة، ومنع في كثير من الدول الأوروبية بحجة انه رمز ديني يخالف علمانية.