أعلن رئيس غينيا، ألفا كوندي، أمس السبت حالة "طوارئ صحية" لمدة 45 يوما في خمس محافظات في غرب البلاد وجنوب غربها، وذلك في إجراء يرمي لاحتواء وباء إيبولا الآخذ في الانتشار في هذه المناطق. وقال الرئيس في بيان عبر وسائل الإعلام الرسمية إن الوباء آخذ في الانتشار "في المناطق الساحلية لبلادنا (…) لهذا السبب فإنني أعلن حالة طوارئ صحية معززة لمدة 45 يوما في محافظات فوركاريا وكوياه ودوبريكا وبوفا وكينديا". ومنذ ظهرت الموجة الحالية من الوباء في غينيا لأول مرة في دجنبر 2013 أصيب بالفيروس أكثر من 24 ألف شخص في تسع دول بينهم أكثر من 10 آلاف لقوا حتفهم. والغالبية الساحقة من هذه الوفيات (99%) حصلت في ثلاث دول هي ليبيريا وسيراليون وغينيا. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في يناير أن الوباء بدأ يسجل تراجعا في الدول الثلاث الأكثر إصابة به. ويأتي الإجراء الغيني غداة إعلان رئيس سيراليون ارنست باي كوروما فرض حجر صحي على جميع السكان من الجمعة ولغاية الأحد وذلك للمرة الثانية خلال ستة أشهر، بهدف احتواء إصابات بفيروس إيبولا ظهرت في بعض المناطق ويخشى معها عودة تفشي المرض. بدورها أعلنت ليبيريا أمس السبت وفاة مريضة في مونروفيا اكتشفت إصابتها بفيروس إيبولا قبل أسبوع في أول حالة ترصد منذ شهر في هذا البلد الذي كان على وشك إعلان القضاء على الوباء. وبحسب مسؤولين هناك اليوم إصابتان جديدتان غير مؤكدتين بالفيروس في ليبيريا.