توفيق سليماني دينا بوسلهام .. مساعدة زعيم الحزب الإسباني الجديد «بوديموس». في الحزب يقولون إنه لا تربطها أي علاقة مع زعيم الحزب، ولكن كل أعضاء البرلمان الأوروبي يسلطون الضوء على صداقتهما الكبيرة… تبلغ المغربية دينا بوسلهام، التي صعد نجمها السياسي مؤخرا في إسبانيا والاتحاد الأوروبي مع صعود نجم الحزب الإسباني الجديد «بوديموس»، ال 25 ربيعا. قبل سنتين فقط، حصلت على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة «كومبلوتنسي» في مدريد. هاجرت من المغرب صوب إسبانيا في سن 18 ربيعا، أي بعد حصولها على شهادة الباكالوريا بحثا عن مستقبل دراسي أفضل، وممارسة هوايتها المفضلة، كرة القدم. كما أن التجربة المهنية لهذه الطنجوية عرفت صعودا باهرا، خصوصا، منذ أن صادفت في طريقها بابلو إغليسياس، زعيم الحزب الإسباني الجديد «بوديموس». الآن، وبصرف النظر عن لعب دور المساعدة له في البرلمان الأوروبي، هي الحضن الذي يأوي إليه بابلو إغليسياس «للبكاء» على فراق عشيقته القديمة «تانيا سانشيز». موهبتان ولدت دينا بوسلهام في مدينة طنجة عام 1990. وفي سن 18 ربيعا استبدلت طنجةب»تطوان»، ولكن، هذه المرة، ليست تطوان المغربية، بل «تطوان»مدريد (مقاطعة في مدريد العاصمة). جاءت لتطوير موهبتيها: السياسة وكرة القدم. سجلت الأهداف في نادي لكرة القدم يسمى «بوزويلو»؛ بينما تعلمت السياسة في جامعة «كومبلوتنسي» بمدريد. هناك، تحول بابلو إغليسياس إلى أستاذها المفضل في العلوم السياسية. «كانت محاضراته مثيرة جدا للاهتمام»، يقول طالب سابق لزعيم «بوديموس»، كما يعترف ضاحكا أن بعض زميلات الفصل «أعجبن به»، كما أنه كان يثير «نوعا خاصا من الإعجاب الذي يمكن أن يؤدي إلى الخلط بينه وبين الحب». إنه غرام السلطة والضفيرة كما يقال بابلو إغليسياس نفسه في إسبانيا. كانت دينا تركز وتجتهد في حصص إغليسياس مما مكنها من الحصول على ميزة مشرفة. كثر القيل والقال حول اهتمامها بالمادة التي كان يدرسها زعيم «بوديموس». «نعم، الكثيرون، خصوصا بعد حصولها على نقاط جيدة، كانوا يعتقدون أن الأمر أكثر من مجرد علاقة بين طالبة وأستاذ؛ ولكن أنا، شخصيا، أعتقد أنه نوع من الحسد والغيرة من النقاط التي كانت تحصل عليها،»، يقول الطالب نفسه. ومع ذلك، يبدو أن إغليسياس عرف كيف يُعبّد لدينا بوسلهام طريق النجاح ليستفيد منها بعد ذلك في بروكسيل، مقر الاتحاد الأوروبي. «هي مناضلة في الحزب الجديد «بوديموس»، فقبل أن يصبح إغليسياس نائبا في البرلمان الأوروبي، كان يفكر أن يجعل منها مساعدته»، توضح مصادر من الحزب عبر اتصال هاتفي للجريدة. الأسرة الأوروبية ولذلك، وبعد أن دخل الحزب الجديد إلى البرلمان الأوروبي في مايو الماضي، أصبحت المغربية دينا تسافر كل أسبوع مع زعيم الحزب، بابلو إغليسياس، ورفيقه في الحزب إينييغو إريخون إلى بروكسيل. ويتضح ذلك جليا في الصور التي تنشرها على حسابها في « Twitter «. يسافرون كسياح مع شركة منخفضة التكلفة، كما كانوا يتنقلون إلى الفندق عن طريق الحافلة. ولكن هناك في العاصمة البلجيكية لم يكن العمل هو همهما الوحيد. وحسب ما كشف عنه برلماني أوروبي، كانت دينا وإغليسياس يستغلان، أيضا، وقتهما للخروج والتسلية معا. «نحن هنا كأسرة». بل يصل الأمر إلى حد ترك السياسة جانبا للمتعة والتسلية معا. «في البرلمان الأوروبي الجميع يتحدث عن العلاقة الوثيقة بين زعيم بوديموس ومساعدته المغربية»، يضيف هذا البرلماني الأوروبي في اتصال مع الجريدة. عندما تحدثنا إلى قياديي الحزب، وحتى قبل أن نسأل عن طبيعة العلاقة بين دينا وبابلو إغليسياس، يسارعون إلى النفي: «ليس هناك أي شيء، فقط، العلاقة المهنية والصداقة هي التي تجمع بينهما»، يوضحون للجريدة. وفي مكالمة هاتفية ثانية أكدوا لنا أن دينا بوسلهام لا ترغب في إعطاء أي تعليق حول العلاقة التي تجمع بينها وبين إغليسياس. «في كل الأحوال، لا نفهم لماذا يتم النبش والتخمين حول الحياة الخاصة للناس»، يضيف بعض قادة الحزب بنوع من الغضب. ومع ذلك، فقد تحدث بابلو إغليسياس عدة مرات عن حياته الخاصة. حيث قام بذلك في مقابلة له مع برنامج تلفزيوني إسباني «السفر مع تشيستر»، إذ وضّح بعض الأشياء التي كان يحبها في صديقته القديمة «تانيا سانشيز». كما أصدر بيانا قال فيه بأنه أنهى علاقته مع عشيقته السابقة المناضلة في حزب اليسار الموحد الإسباني. بتصرف عن «الكونفيدينثيال» الإسبانية