تصوير : عبد المجيد رزقو اثار حديث الشيخ محمد الفيزازي عن الاغتصاب في ميدان التحرير بمصر إبان الاحتجاجات المطالبة بالتغيير، خلال مناظرة جرت مساء اليوم بقصر السفراء بالدار البيضاء حول موضوع "حرية التعبير ليست لها قيود"، غضب الشاعرة والكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، التي طالبت الشيخ المغربي بالاعتذار، او الانسحاب من المناظرة التي نقلت مباشرة على قناة الجزيرة مباشر. ورفضت الكاتبة المصرية إتمام المناظرة الا بعد اعتذاره غير ان الفيزازي رفض ذلك وبشدة، قائلا "انتظري اعتذاري يوم القيامة"! هذا الرد جعل ناعوت تحاول مغادرة القاعة، متهمة الفيزازي بتأليب القاعة ضدها وبإحضار مناصريه للتصفيق له، غير ان الحضور رد بطريقة لبقة على احتجاج الكاتبة المتابعة امام القضاء المصري بتهمة "ازدراء الأديان"، مؤكدين انهم يحبون مصر، وظلوا يرددون "نحب مصر..نحب مصر". الى ذلك، انتقذ الشيخ الفيزازي ما اسماه ب"حرية التعبير بالعري"، مشيرا الى انه لا يوجد قانون في الارض يجيز للفتيات التعري بالمرة، كما ان الشرع يمنع ذلك". ولفت الانتباه في هذا السياق الى ما اعتبره تناقضا في مواقف الاعلام العربي، موكدا ان "القنوات في الشرق الاوسط تنادي بالشريعة الاسلامية في مجال القيم والأخلاق نهارا، وفي المساء تبث أفلام العري". هذا واوضح الفيزازي ان المرأة المحجبة لا يعني مطلقا انها محترمة، بل يرجح ان تخطئ ايضا ولكنها لا تعلن ذلك، لافتا الانتباه الى ان الفتاة المحجبة هي معرضة ايضا للاغتصاب مثلها مثل الفتاة المتبرجة، والدليل ما وقع في ساحة التحرير بمصر. وردت ناعوت بقوة على كلام الفيزازي عن الاغتصاب في مصر، حيث اعتبرت ان كلامه يحمل "إهانة للشعب المصري". وزادت "لن أرد عليك بالمثل حتى لا أخطا في المغرب". واستمرت الكاتبة المصرية في الحديث عن العري وعلاقته بحرية التعبير، حيث قالت ان "الشذوذ الجنسي والتعري يجرح العين ويصطدم بحرية التعبير، ولكن بالمقابل بإمكان الاخر غض البصر".