بعد أن جمعت المناظرة الحامية الوطيس، التي قامت ببثها قناة "الجزيرة مباشر" بين أحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب محمد الفيزازي، والكاتبة المصرية فاطمة الناعوت، أول أمس بمدينة الدارالبيضاء، تهكم الداعية المغربي، في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك من الاعلامية المصرية التي وصفها بالجاهلة. وكتب الفيزازي قائلا: "لقيتها ليتني ما كنت ألقاها، تحكي وقد غلف الجهل المركب محكاها"، وأضاف مستشهدا بقول للحافظ ابن حجر "إذا تكلم المرء في غير فنه جاء بالعجائب"، وجاء تعليق الفيزازي بعد المناظرة الحامية التي نظمت تحت عنوان "حرية التعبير ليس لها قيود"، والتي جمعت بينه .وبين الإعلامية المصرية فاطمة الناعوت وقد كان الشيخ، قد صرح خلال المناظرة، بأنه دخل السجن، لأنه لم يحسن التعبير عن مواقفه وقناعاته السابقة، في وقت كان المغرب ومايزال يوفر مناخا لحرية التعبير، وقال أنه لم يكن يستحق السجن، وأنه "ربما عوقب على سوء التعبير". وأضاف الفيزازي، بأنه كان يعتمد في إيصال أفكاره السابقة عبر أسلوب الحجاج الخشن الذي يغلب عليه سوء التعبير قبل المراجعة الفكرية التي باشرها خلال فترة سجنه. وأضاف: "أسلوبي في البيان وفي البلاغ كان غير صحيح.. وإنما كنت سيئا في التعبير وخشنا". الفيزازي تحدث أيضا عن حالات الاغتصاب التي شهدتها مصر في ميدان التحرير إبان الثورة المصرية، حيث كان حديثه هذا كفيلا ليشعل فتيل الحرب الكلامية بينه وبين الصحافية المصرية، التي بلغ بها الحنق إلى الصراخ ومطالبته بالاعتذار، بعدما اعتبرت ذلك انتقاصا من مصر. الناعوت اعتبرت خلال المناظرة، وهي في قمة غضبها واستفزازها، أن مصر التي وقف العالم كله احتراما لها، هي البلد الوحيد، التي يوجد لها علم باسمها الاجيبتولوجي، يذكر أن منشطة المناظرة انضمت هي الأخرى لصف مواطنتها الناعوت، واعتبرت حديث الفيزازي عن مصر هو انتقاص من كرامة الدولة وإهانة، مذكرة الفيزازي، بأنه لا يجب عليه أن يهين أي دولة، ويجب أن يلتزم بالموضوع النقاش. ووسط كل هذا الغضب والصراخ، ردّ الفيزازي بهدوء تام وبابتسامة تملأ محياه وبأسلوب ساخر أثار ضحك الجمهور الذي حضر المناظرة، بأنه يضرب موعدا للاعتذار من الناعوت يوم القيامة. وتجدر الإشارة ان الشيخ الفيزازي، كان قد نشر قبل أيام، تدوينة له عبر "فايسبوك"، يؤكد من خلالها خبر لقائه الاعلامية المصرية، وبأنه متحمس لهذه المناظرة. لكنه وبعد المناظرة يعود ليؤكد بأنه "لقيها وماكان ليلقاها، واصفا إياها بالجهل المركب".