قالت السلطات الإيطالية إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة رجال، اليوم الأربعاء، للزعم بأنهم أنشأوا شبكة في إيطاليا لتجنيد مقاتلين إسلاميين لإرسالهم إلى سوريا والعراق. وجاء في بيان للشرطة أن أحد الرجال عمره 20 عاما وهو إيطالي من أصل مغربي يواجه اتهامات بتشجيع الإرهاب عن طريق الانترنت. والاثنان الآخران ألبانيان، أحدهما يقيم في ألبانيا بينما يقيم الثاني وهو قريب له بالقرب من مدينة تورينو بشمال ايطاليا. وهم متهمون بالسعي بنشاط لتجنيد مقاتلين. ويُعتقد أن الرجل الإيطالي مؤلف وثيقة تقع في 64 صفحة باللغة الإيطالية تروج لتنظيم الدولة الاسلامية، تم توزيعها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقال مدعون إيطاليون إن الثلاثة وضعوا معا تسجيلات فيديو تم توزيعها عبر الأنترنت تستهدف المسلمين الذين يتحدثون الإيطالية للترويج للدولة الاسلامية وتصف يوما معتادا لتدريب المجندين الصغار. وقال توماسو بونانو قاضي منطقة بريسكيا إن المجموعة جندت رجلا واحدا على الأقل وهو شاب ولد في إيطاليا لأبوين تونسيين لم يغادر بعد إلى منطقة الحرب. ووُضع الشاب رهن مراقبة خاصة وصودرت وثائق سفره. ووصف المدعون الشبكة بأنها "العمود الفقري للبلقان" للتجنيد للدول الاسلامية في أوروبا. ومثل دول أوروبية أخرى شددت إيطاليا من مراقبة أفراد يشتبه في دعمهم لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بعد مؤشرات على أن عددا من الإيطاليين سافروا إلى المنطقة للقتال. وقال المدعون إن العملية بدأت بعد أن فتحت أجهزة المخابرات تحقيقا بشأن إيطالي من أصل مغربي ورد في قائمة مقاتلين أجانب إيطاليين ويشتبه في أنهم غادروا إيطاليا في شتنبر 2013 للانضمام إلى الدولة الاسلامية. ويعتقد محققون أن الرجل سافر إلى ألبانيا في طريقه إلى سوريا واجتمع مع أحد الرجال الذين ألقي القبض عليهم اليوم الأربعاء. وقامت الشرطة بعمليات بحث في لومباردي وبيمونتي وتوسكاني ركزت على من يشتبه أنهم متعاطفون مع جماعات إسلامية متشددة كما تنشط الشرطة ورجال مكافحة الإرهاب في المنطقة حول تيرانا في ألبانيا. وفي يناير قال وزير الداخلية أنجلينو ألفانو إن 59 مقاتلا إسلاميا لهم صلات بإيطاليا. وتخشى الدول الغربية أن يعود مواطنوها الذين انضموا للمتشددين لشن هجمات في أوطانهم.