استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "تعريض أطفال ونساء للخطر أثناء إحراق مخيمات المهاجرين الأفارقة"، في مدينة الناظور. موقف الجمعية هذا عبرت عنه من خلال مراسلة فرعها في الناظور لعامل الإقليم، مطالبة إياه ب"التدخل لوقف الخروقات" في حق هؤلاء المهاجرين، والتوقف عن عمليات إحراق خيامهم "لما تشكله من خطر على حياة وسلامة الأطفال والنساء المهاجرات وعلى المحيط البيئي، والكف كذلك عن إتلاف وإحراق حاجياتهم أثناء العمليات التمشطية"، الشيء الذي "يضاعف من معاناتهم نتيجة الحرمان والتشرد"، مشددة على "ضمان حقهم في معاملة إنسانية لا تتعارض مع ما صادق عليه المغرب من اتفاقيات دولية وتشريعات وطنية"، حسب المصدر ذاته. وأوردت الجمعية، أن القوات المساعدة "هاجمت نقطة تجمع المهاجرات والمهاجرين الأفارقة في منطقة "لخميس اقديم"، يوم الجمعة 13 مارس الجاري"، لتشرع بعد ذلك في "إتلاف حاجيات المهاجرين وإحراق الخيام البلاستيكية التي تؤويهم داخل الغابة دون الانتباه إلى وجود طفلة رضيعة لا يتجاوز عمرها الشهرين "، حسب ما نقل رفاق الهايج عن شهادات الضحايا والمعاينات في عين المكان، الشيء الذي كان "سيتسبب في كارثة إنسانية لولا تدخل والدة الطفلة لإخبار القوات العمومية الموجودة في عين المكان بوجود الطفلة ". شاهد أيضا * الداخلية تفكك المزيد من مخيمات المهاجرين بالناظور » * المغرب يشرع في تفكيك مخيمات المهاجرين في غابات الشمال » إلى ذلك، اعتبرت الجمعية أن إشعال النيران في الخيام "تعريض لحياة مهاجرين أطفالا ونساء للخطر"، وذلك لأنها "لا تأخذ بعين الاعتبار وجود قنينات الغاز الصغيرة في عين المكان والتي تشكل، في حالة انفجارها، خطرا كبيرا على كل الموجودين بعين المكان وعلى الثروة الغابوية". وتحدثت الجمعية عن "خروقات أخرى"، تتمثل في "اعتقال أم رفقة رضيعتها، إضافة إلى خمس نساء أخريات، من بينهن أم حامل في شهرها الثامن، وتعريضهن –حسب شهاداتهن- للسب والشتم قبل تسليمهن لقوات الدرك الملكي"، حيث بقين "معتقلات، طوال يوم الجمعة الماضي، قبل إطلاق سراحهن مساء"، يورد المصدر نفسه.