بعد17 على تشيد مستشفى الشيخ زايد بالرباط، جاء اليوم الدور على الدارالبيضاء، حيث يبدأ المستشفى الذي تم تدشينه أمس الثلاثاء الملك محمد السادس رفقة الأمير محمد بن زايد آل نهيان ، الاثنين المقبل استقبال المرضى، من اجل إجراء الفحوصات الطبية، والتحاليل الطبية، على أن يباشر الشهر المقبل إجراء العمليات الجراحية، كما انه في شهر يونيو المقبل سيتم فتح قسم المستعجلات في وجه الجميع. وكشف الدكتور المنتصر الشريف شفشاوي، مدير مستشفى الشيخ زايد بالدارالبيضاء، ان المستشفى سيبدأ عمله بشكل تدريجي، وان اخر قسم سيتم افتتاحه هو قسم المستعجلات، مضيف أن سبب تأخير افتتاح هذا القسم الذي سيعمل 24 ساعة على 24 ساعة، هو راجع بالأساس إلى أن كل الأقسام لابد أن تكون جاهزة قبل افتتاح قسم حيوي مثل المستعجلات. واوضح شفشاوي خلال ندوة صحفية نظمت اليوم الثلاثاء بالمستشفى، أن رغم المعدات والأجهزة المتطورة، إلا أن اثمنة الكشف، وإجراء العمليات الجراحية لا تختلف عن باقي المستشفيات الخاصة، لافتا أن المستشفى مفتوح في وجه جميع فئات المجتمع، حتى أصحاب بطاقة الرميد، حيت سيتم استقبال هذه الفئة، في حالة عدم توفر علاج في المستشفيات العمومية. وأشار مدير مستشفى الشيخ زايد بالدارالبيضاء، إلى أن التكلفة الإجمالية للمستشفى وصلت إلى مليار و 200مليون درهم، مؤكد أن الهدف الأساسي للمستشفى ليس ربحيا، بحيث ان العائدات المادية سيتم إنشاء بها جامعات للطب مثل الجامعة التي يتم حاليا تشيدها ببوسكورة ضواحي مدينة الدارالبيضاء. وأكد الشفشاوي، أن اختلاف مستشفى شيخ زايد عن باقي مستشفيات الخاصة، هو توفيره للمرضى ال"في أي بي"، خدمات فندقية من صنف أربعة نجوم. يشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ 205 سريرا، منها 62 سريرا للاستشفاء اليومي، و 46 قاعة للاستشارات الطبية ، و 85 قاعة للعلاج والاستكشافات، ويؤمن الخدمات الطبية به طاقم من 740 موظفا ، من ضمنهم 130 طبيبا يعملون بشكل دائم. ويتوزع المستشفى على عدة أقسام هي قسم أمراض القلب والشرايين ، وقاعتين لأمراض القلب التدخلية، وقاعتين للعمليات، و 14 سريرا للعناية المركزة و 5 أسرة للإنعاش. أما قسم المستعجلات، فيضم مركزا للصدمات وهو يتوفر على 6 قاعات للفحوصات والعلاج، و 4 مراكز لاستقبال الحالات المستعجلة الحرجة و 4 سيارات إسعاف خاصة بالإنعاش مجهزة بالأدوية و 12 سريرا للعناية المركزة متعددة التخصصات وقاعتين للعمليات متعددة التخصصات و 4 أسرة خاصة بالحروقات. وبالنسبة لقسم الأم والطفل، فيضم ثلاث قاعات للولادة، و 26 سريرا للاستشفاء خاص بالأم والطفل و 12 سريرا للإنعاش متعدد التخصصات و 8 أسرة لإنعاش حديثي الولادة قابلة للتمديد إلى 16 سريرا وقاعة للعمليات. وأخيرا هناك قسم السرطان ، ويتضمن 3 غرف خاصة بالطب الإشعاعي الخارجي وغرفة للعلاج المحلي للأشعة و 9 أسرة للعلاج الكيميائي قابلة للتمديد إلى 18 سريرا وقاعتين للعلميات مجهزتين بمعدات خاصة بالطب النووي. ويضم المستشفى فضلا عن ذلك مصلحة للطب الإشعاعي، ومركزا للتنظير الباطني متعدد التخصصات ومركزا للألم ومختبرا. وهكذا تتوفر مصلحة الطب الإشعاعي على جهازين للتصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز سكانير و 9 أشعة للتصوير بالصدى وجهازين للتصوير الاشعاعي للثدي لامع التجسيم، وقاعتين للتصوير بالأشعة وجهاز سكانير للأسنان وجهاز لقياس كثافة العظام و 6 أشعة متنقلة للتصوير بالأشعة. ويشتمل مركز التنظير الباطني متعدد التخصصات، على أربع قاعات موزعة ما بين أمراض الجهاز الهضمي وأمراض المسالك البولية، وأمراض التنفس، وأمراض النساء، والمتعة والتشريح المرضي. أما بالنسبة لمركز الألم، فيجمع بين اختصاصات مختلفة، هي التخدير والأمراض العصبية والأمراض العقلية، فيما يوفر المختبر خدمات في مجال الكيمياء الحيوية وعلم الدم وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات وعلم السموم والمناعة والتشريح الطبي.