ما تزال لسعات العقارب والأفاعي تودي بحياة المغاربة، هذا ما كشف عنه تقرير صادر عن المركز الوطني لمكافحة التسمم واليقظة الدوائية. وفي هذا الصدد، كشف المركز عن تعرض أزيد من 22 ألف مغربي للسعات العقارب والأفاعي سنة 2014، بمعدل 70 حالة لكل 100 ألف نسمة، لتكون بذلك لدغات العقارب في المرتبة الأولى من حيث أسباب التسمم في المملكة. هذا في ما يبقى الأطفال دون ال15 الأكثر عرضة للدغات العقارب والأفاعي، حيث بلغ عدد المصابين بتسمم جراء ذلك ما يفوق 6200 طفلا، ما يمثل 26.83% من مجموع الحالات، في ما بلغت نسبة الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج 6%، بينما لم تستوجب 50% من مجموع الحالات الخضوع للاستشفاء. وفي ما يتعلق بالوفيات، فقد سجل تقرير المركز 32 وفاة جراء التسممات الناتجة عن لدغات العقارب والأفاعي، ما يناهز نصفها كانت في جهة مراكش تانسيفت الحوز (15 حالة). إلا أن نفس المصدر سجل ارتياحا كبيرا في ما يخص "الانخفاض الكبير" الذي عرفته الوفيات في هذه الحالات، وذلك بالمقارنة مع السنة الفارطة التي عرفت تسجيل 65 وفاة جراء لدغات العقارب، ما يعني انخفاضا بنسبة 50%، الشيء الذي ربطه التقرير بالمعالجة التي عرفتها الظاهرة من خلال البرنامج الوطني لمكافحتها.