خرج عادل الشرقاوي، الأستاذ المغربي المقيم في كندا المتهم ب"غسل أدمغة" سبعة شباب كنديين التحقوا يناير الماضي بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب"داعش"، عن صمته، موجها أصابع "الاتهام" وعدة من الأسئلة إلى جهاز الأمن الكندي. وكتب مدير المركز الثقافي الإسلامي في مونتريال، أمس السبت، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "من غير المعقول أن يسافر عدد كبير من الشباب إلى وجهة "تركيا"، وسط السنة الدراسية دون أن يلاحظ أحد ذلك"، مضيفا :"أحزاب المعارضة لا يجب أن تنجذب إلى حجم الضجيج الإعلامي الذي شن خلال الأسابيع الأخيرة، كما يجب على وزير الأمن في كندا، ومصالح المخابرات الكندية ووكالة خدمات الحدود أن يبحثوا جميعا عن "الثغرات" الرئيسية التي سمحت لهؤلاء الشباب بالاختفاء والسفر تاركين خلفهم عائلاتهم في حالة فوضى". ودعى المتحدث ذاته، من خلال التدوينة الفايسبوكية نفسها، إلى البحث عن أجوبة شافية، وفهم كيف أن هؤلاء الشباب غادروا البلاد (كندا)، وحصلوا على جوازات سفر في اتجاه تركيا، التي تعرف حراسة أمنية مشددة. ومن بين الأسئلة الأخرى التي طرحها الشرقاوي، واعتبرها من بين القضايا المهمة التي يجب التطرق إليها الآن والإجابة عنها، هو "هل الشبان الكنديين الذي التحقوا ب"داعش"، كانوا على اتصال مع العميل في المخابرات الكندية الذي اعتقل فبراير الماضي في تركيا، والمتهم بتجنيد المراهقات البريطانيات للالتحاق بصفوف الجهاديين؟". وجدير بالذكر، أن الشرقاوي، تم اعتقاله قبل 12 سنة من الآن، للاشتباه في انتمائه إلى خلية نائمة تابعة إلى نظيم أسامة بن لادن، حيث قضى عقوبة سجنية لمدة سنتين، قبل أن يتم إطلاق سراحه عام 2005.