منير الحدادي، اللاعب المغربي الأصل، الممارس في برشلونة، والذي اختار تمثيل المنتخب الاسباني ورفض دعوة المنتخب المغربي، يعاني في صمت، ذلك أنه أضحى خارج حسابات لويس إنريكي، مدرب البارصا، وفيسنتي ديل بوسكي، مدرب المنتخب الإسباني. اللاعب المغربي، وبعد أن سطع نجمه، لفترة وجيزة، في بداية الموسم الحالي، وشبهه كثيرون بميسي، نجم برشلونة الأول، واعتبروه «موهبة صاعدة»، اختفى عن الأنظار من الفريق الأول للبارصا في مرحلة الإياب من الدوري، إذ أن لويس إنريكي، مدرب الفريق، ألحقه بالفريق الرديف، بداعي أنه لا حاجة له به في ظل اعتماده على نجوم عالمية مثل لويس سواريز، نيمار ناسيلفا، ليونيل ميسي، بيدرو رودريغيز. وقال إنريكي، أخيرا، في تصريح صحفي، إنه «لا حاجة لي بالحدادي»، وقد أخبر إدارة النادي بهذا الأمر، ودعاها إلى تسريح اللاعب إلى فريق آخر، على سبيل الإعارة، حسب ما ذكرته، أخيرا، جريدة «سبورت»، الكاتالونية، التي أكدت أن النادي الكاتالوني يتجه إلى الاستغناء عن اللاعب المغربي الأصل مع نهاية الموسم الحالي. لم يتوقف سوء حظ منير الحدادي مع برشلونة، بل امتد إلى المنتخب الاسباني، إذ أنه لم يقنع فيسنتي ديل بوسكي، مدرب الأخير، الذي أكد ذلك، في تصريح صحفي للموقع المغربي «البطولة كوم»، وقال: «الحدادي لم يتمكن من فرض نفسه كلاعب يستطيع حمل قميص المنتخب الاسباني، إنه ليس مؤهلا، بعد للعب ل»ماتادور». اللاعب المغربي المغربي الأصل، المزداد في العاصمة الإسبانية مدريد يوم فاتح شتنبر 1995، تلقى، قبل بداية الموسم، دعوة «صريحة» من الزاكي بادو، مدرب المنتخب الوطني المغربي، من أجل حمل قميص «الأسود»، لكنه اعتذر، ولبى دعوة فيسنتي ديل بوسكي، لحمل قميص المنتخب الاسباني، ذلك أنه خشي أن يلقى مصير مجموعة من اللاعبين المغاربة، ذوي الأصول الأوروبية، اختاروا اللعب للمنتخب المغربي، وفي الأخير وجدوا أنفسهم مهمشين من طرف فرقهم. قد تكون دعوة المنتخب الاسباني للاعب منير الحدادي، فقط من أجل ثنيه عن حمل قميص المنتخب المغربي، وبالتالي ضمان استمراره «قانونيا» لاعبا إسبانيا، ولو أن ديل بسوكي ينفي هذا الطرح، إلا أنه، حسب المهتمين بمسار اللاعب، يبقى الأقرب إلى الحقيقة. حسب البعض، فإن اللاعب «انساق» وراء طموحاته الكبيرة، وكان، قبل بداية الموسم، حين عرض عليه تحديد المنتخب الذي سيمثله في مساره الكروي، «بين المطرقة والسندان»، ذلك أنه كان يضع في اعتباره، الخيار الذي سيتيح له التألق كلاعب، وبالتالي يجد له البعض أعذار، كونه حتى وإن كان اختار اللعب للمنتخب المغربي، لكان لقي تهميشا من لويس إنريكي، بسبب اختياره، وهو التهميش ذاته الذي يلقاه حاليا لفشله في الاستمرار في تألقه. صحيح أن الوقت مازال مبكرا من أجل الحكم على مستقبل الحدادي، سواء مع البارصا أو المنتخب الاسباني، بالنجاح أو الفشل، لكن اللاعب، لا يستطيع فرض وجوده في الفريقين، إلا بمستوى يعادل أو يفوق ذاك الذي يقدمه لويس سواري وليونل ميسي ونيمار، في البارصا، ودييغو كوستا، وإيسكو، وسيسك فابريسغاس، مع المنتخب الاسباني. ولد الحدادي في مدريد، من أب مغربي وأم تحمل الجنسية الإسبانية، من مدينة مليلية، سطع نجمه، في البداية، في فريق ماخاداوندا، ليلفت إليه أنظار مسؤولي أتلتيكو مدريد، الذي أصبح أكثر نضجا في صفوفه، قبل أن يلتقطه كشافو البارصا، إذ أنهم تابعوا تطور أدائه بشكل مستمر في مركز لاعب الوسط المهاجم أو الجناح الأيسر في «لاماسيا»، وألحق قبل بداية الموسم بالفريق الأول، قبل إعادته إلى الفريق الرديف أخيرا.