يبدو أن لعنة رفضه حمل قميص منتخب أسود الأطلس المغربي بتفضيله لمنتخب لاروخا الإسباني عليه ما تزال تداعياتها تطارد اللاعب الشاب والواعد منير الحدادي، ذو الأصول المغربية، مع فريقه وناديه الحالي برشلونة الإسباني. فمنذ لحظة رفضه ل"نداء الوطن" هذا الذي علق عليه الناخب الوطني المغربي بادو الزاكي بقوله: "الوطنية لا تشترى"، ما تزال الضربات تلو الأخرى تتوالى على اللاعب الشاب الذي لم يصل بعد سن التاسعة عشر في عمره. فبعد أن أسقطه الناخب الإسباني، فيسينتي ديل بوسكي، عن لائحة المنتخب الإسباني خلال لقاءات الأسبوع ما قبل الماضي ضمن تصفيات بطل العالم في 2010 ليورو 2016، يبدو أن مسلسل أوجاع منير سيتواصل. ورغم كل الأداء الجيد الذي قدمه ويقدمه اللاعب الذي استطاع أن يقفز إلى مقدمة أشهر نجوم النادي الكطلاني في غضون شهرين فقط إلا أنه ما يزال يعد لاعبا رسميا في صفوف فريق برشلونة "ب". وأوردت مصادر إعلامية أن المدير الفني للبلاوغرانا لويس إنريكي رفض اعتبار منير مهاجما دائما بالفريق الأول للنادي ورفيقا لنجومه الكبار كميسي وغيره. ولا يخفي لويس إنريكي ذلك بل أعلنه بشكل صريح خلال حديثه في مؤتمر صحفي قبل مباراة فريقه أمام إيبار ضمن جولات الليغا. وقال خليفة تاتا مارتينو حسب ما نقلته عنه صحيفة سبورت الكطلانية: "لم يتغير موقف منير الحدادي ووضعه في الفريق، فهو ما زال ينتمي للفريق الثاني و لم يلعب معهم حتى الآن أي مباراة هذا الموسم". وإذا استحضرنا الوضع الحالي للفريق الكطلاني وكلام مدربه فإن إمكانية بقاء الحدادي في صفوف برشلونة "أ" غير مؤمنة، خاصة مع اقتراب عودة لويس سواريز الذي سينهي بعد غد عقوبة الإيقاف التي تعرض لها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". كما أن اعتماد الإدارة التقنية وتركيزها أكثر على خدمات كل من ساندرو راميريز وبيدرو رودريجيز ذو التجربة الطويلة في الفريق الأول يجعل خيار عودة ابن المهاجر السري المغربي محمد الحدادي إلى ناشئي البلاوغرانا أمرا غير مستبعد. وتجدر الإشارة إلى أن الحدادي الذي تنحدر أسرته من مدينة الفنيدق شمال المغرب رفض تمثيل المنتخب الوطني المغربي حيث فضل تلبية دعوة مدرب الماتادور الإسباني، فيسنتي ديل بوسكي، ليخوض ودية مع لاروخا في بداية الشهر الماضي، والتي كشفت معطيات مثيرة ومصادر إعلامية أن الهدف من تلك الدعوة لم يكن الرغبة في الاستفادة من مؤهلات وخدمات منير بل كان الهدف منه بالدرجة الأولى هو قطع الطريق أمام إمكانية عودته للمغرب أو حمله لقميص منتخب بلاده الذي أبدى عدد من مسئوليه رغبة في رؤية ابن الفنيدق مدافعا عن قميص أسود الأطلس.