صنف تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات "INCB" المغرب ك"أكبر منتج لراتنج القنب الهندي في القارة الإفريقية وأحد أكبر منتجي راتنج القنب في العالم". وذكرت الهيئة في تقريرها الخاص بسنة 2014 والصادر اليوم الثلاثاء أن المغرب استمر في الحفاظ على "مكانته" في "مقدمة" البلدان المنتجة للقنب الهندي "وذلك على الرغم من أن إنتاجه أخذ يتراجع حسبما تفيد به التقارير"، مشيرة إلى أن منطقة شمال إفريقيا "شهدت زيادة في مضبوطات راتنج القنب"، وهو ما جعلها المنطقة "صاحبة النصيب الأكبر من المضبوطات التي أُبلغ عنها من تلك المادة" التي أشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى كونها تستهلك محليا يتم أيضا تهريبها إلى الخارج وأوروبا على الخصوص. وبالنسبة لكمية المحجوزات من مادة القنب الهندي على الصعيد الإفريقي يأتي المغرب في مرتبة متقدمة بارتفاع كمية القنب الهندي المحجوز فيه من 126 طنا سنة 2011 إلى 137 طنا سنة 2012، ويشير التقرير في هذا السياق إلى أن نصيب المغرب من مجمل مضبوطات القنب الهندي على الصعيد العالمي وصل إلى ما يعادل نسبة 12 سنة 2013. وإذا كان التقرير قد أشار إلى كون بلدان أخرى في شمال إفريقيا قد سجلت كمية كبيرة من محجوزات القنب الهندي إلا أنه نسبها إلى المغرب، فعلى سبيل المثال "ضبطت السلطات المصرية سنة 2013 كمية كبيرة من القنب الهندي وصلت إلى 84 طنا، 80 طنا منها مهربة من المغرب"، يقول التقرير الذي أشار أيضا إلى كون "المغرب لا يزال بلد المنشأ لمعظم كميات راتنج القنب التي تُضبط في أوروبا". نفس المصدر شدد على أهمية التشريعات والسياسات الوطنية وأيضا التعاون الإقليمي من أجل محاربة الاتجار في المخدرات بمختلف أنواعها مؤكدا "استحالة التصدي لهذ المشكلة بفعالية إلا بمشاركة الجميع".