هجوم لاذع ذلك الذي شنه الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني على وزير التربية الوطنية والتعليم المهني، رشيد بلمختار، حيث أبدى مساندته لمنتقديه بعد ما تداولته وسائل الإعلام حول تصريحه لإحدى الصحافيات بأنه "لا يعرف العربية". موقف نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاء في سياق تعليقه على ما تداولته وسائل الإعلام حول "عجز" وزير التربية الوطنية عن الحديث بالعربية و"تعثر" وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في حديثه باللغة الفرنسية لقنوات أجنبية، حيث اعتبر الريسوني أن "التشنيع" الذي طال بلمختار في هذا الصدد "مستحق وفي محله"، مبديا في هذا السياق تفهمه لمطالب الاستقالة التي ظهرت إبان هذه الواقعة على اعتبار أنها "ليس فيها أدنى مبالغة". تبعا لذلك، تساءل الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح على موقعه الرسمي، قائلا "كيف يعقل ويقبل أن وزير التعليم – وليس أي وزير- يجهل اللغة الرسمية لبلده، ويعجز تماما عن التحدث بها؟"، قبل أن يتابع " وكيف يتولى وزارة التعليم لأكثر من مرة؟ وكيف يؤتمن رجل من هذا النوع على مدرستنا وعلى تعليم الملايين من أبنائنا؟ "، مستشهدا في هذا الإطار بحكمة قديمة مفادها أن "الناس أعداء ما جهلوا". في المقابل، اعتبر الريسوني أن "التشنيع"على الوزير الخلفي "في غير محله" على أساس أنه " مجرد عقدة نقص عند النخب المغربية المفرنسة ومن يدورون في فلكها'، مذكرا في هذا السياق بأن " معظم وزراء العالم ومعظم رؤسائه يجهلون اللغة الفرنسية تماما"، ليختم كلامه مدافعا عن وزير الاتصال بالقول " يكفي الخلفي شرفا أنه يتقن لغته الرسمية، ويتقن بجانبها لغة العالم الأولى ولغة العلم الأولى، ولا أسميها لأن الجميع يعرفها"، على حد قول الفقيه المقاصدي.