وضع صحافي فرنسي يشتغل بإذاعة أوروب 1، مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة في موقف حرج بسبب "لغة الخشب" التي اعتمدها الوزير المغربي في الرد على أسئلة الصحافي حول الأزمة المغربية الفرنسية، وأيضا بسبب "فرنسيته الضعيفة" التي صعبت عليه التفاعل والرد بسلاسة على الأسئلة، وجعلته يركن إلى الصمت في لحظات معينة. ودعا الصحافي الفرنسي، الوزير مُصطفى الخلفي في بداية حوارهما إلى تجنب "لغة الخشب" قائلا "ننتظر منكم الليلة الحقيقة وليس كلاما رسميا"، ليرد عليه الخلفي ضاحكا "سنحاول". وكان أول سؤال للصحافي الفرنسي عن رأيه في لقاء أو محاورة الأسد، إلا أن وزير الاتصال في حكومة ابن كيران رد عليه بصمت طويل أعقبه بالقول "يجب أن نركز على مسألة المبدأ بالنسبة للمغرب ، والتي تتجلى في أن لا نتدخل في أمور خاصة ببلدان أخرى خصوصا مثل فرنسا"، مضيفا "هذا الأمر هو شأن يتم تداوله وطنيا في فرنسا ولا حق لنا في التعليق عليه". جواب الخلفي لم يُقنع الصحافي الفرنسي، إذ أصر على الخلفي بغرض إبداء رأيه في الموضوع، إلا أن هذا الأخير رد عليه قائلا "كلامي واضح"، الشيء الذي دفع المحاور إلى القول "ألا تريد الجواب؟"، إلا أن الخلفي ظل متشبثا برأيه بأن كلامه واضح. وعلى الرغم من تغييير الصحافي لموضوع النقاش، وانتقاله إلى مسألة العلاقات الفرنسية المغربية، لم يُغير الوزير المغربي من أسلوب أجوبته، إذ لحظة سؤاله عن السبب وراء طول مدة "القطيعة" بين البلدين، رد الخلفي قائلا "المهم هو نجاحنا في طي الصفحة، والآن هناك دينامية في إعادة العلاقة بين البلدين"، وبعد أن أصر الصحافي على إعادة طرح السؤال، رد الخلفي "لقد قررنا طي الصفحة وبالتالي يجب التركيز على المستقبل". إلى ذلك، شدد الخلفي على أن المغرب لم يطلب أبدا حصانة لمسؤوليه لكن "طلبنا الاحترام لعدالتنا"، يقول الناطق باسم الحكومة، مسترسلا "الآن هناك اتفاق لعكس الاحترام المتبادل انطلاقا من الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين ولهذا قررنا إعادة التعاون القضائي بين البلدين". وفي جواب له على سؤال للوزير عن سبب غضب المغرب من متابعة الحموشي، قال الخلفي بعد صمت طويل "الجواب واضح، إنها لا تعكس احتراما للعدالة المغربية"، لكن الصحافي قاطعه قائلا "لكن الأمر يتعلق بالعدالة الفرنسية؟"، ليُكرر الخلفي جوابه "الآن استطعنا طي الصفحة، هناك اتفاق مبني على الاحترام المتبادل ولم نطلب أبدا الحصانة للمسؤولين المغاربة، وأظن أنه يجب التركيز على المستقبل". وتحولت الحلقة إلى موضوع سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من المغاربة استياءهم من المستوى الذي ظهر به وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إذ عجز عن تركيب جمل مفيدة بلغة موليير للدفاع عن موقف المغرب في قضية حساسة، وهي الأزمة الفرنسية المغربية. مصطفى الخلفي المزيد من المعلومات مصطفى الخلفي المزيد من المعلومات عبد الإله ابن كيران * من مواليد سنة 1954 بمدينة الرباط. * التحق بالشبيبة الإسلامية عام 1976 وأصبح من قياداتها. * الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. * رئيس الحكومة المزيد من المعلومات