أظهر استطلاع للرأي حول وسائل النقل بالمغرب، أن التنقل في المدن المغربية الكبرى صار جحيما لا يطاق وعبر المستجوبون عن تذمرهم من الازدحام الذي تشهده طرقات المدن الكبرى. وبالنسبة إلى التنقلات بالدارالبيضاءوالرباط٬ عبر 63 في المائة من المستجوبين عن استعدادهم للتخلي عن استعمال سيارات الأجرة الصغيرة٬ وتخلي 47 في المائة عن السيارة لاستعمال طرامواي٬ أما الذين رفضوا التخلي عن سيارتهم٬ فالأسباب تعود إلى محطات توقف طرامواي البعيدة (51 في المائة)٬ وغياب المرونة (27 في المائة)٬ ومدة المسافة (23 في المائة). وحسب نتائج استطلاع للرأي المنجز، ما بين شهر يناير وفبراير الماضيين، من طرف مؤسسة المسح واستقصاء الرأي «أفيرتي ماركيت روزورتش إي أنتليجونس»٬ فإن السيارات تعد وسيلة النقل الأكثر استعمالا من قبل المواطنين بنسبة 31 في المائة تليها الحافلة بنسبة 21 في المائة فسيارات الأجرة بنسبة 19 في المائة. وأعرب 44 في المائة من المستجوبين عن عدم رضاهم على حركة السير بسبب الإزدحام، بينما بلغت نسبة التذمر 95 في المائة لدى سكان مدينة الدارالبيضاء٬ و72 في المائة بالنسبة إلى ساكنة الرباط. وأفادت نتائج استقصاء الرأي أن من بين مستعملي السيارات 35 في المائة من يقضون أزيد من ساعة في اليوم في السيارة٬ و56 في المائة ينفقون أزيد من ألف درهم في الشهر من أجل التنقل (وقود٬ صيانة..)٬ كما أن قرابة 85 في المائة من المستجوبين يستعملون سيارة الأجرة الصغيرة بصورة أساسية٬ ويقضون فيها أقل من 30 دقيقة في اليوم٬ و50 في المائة منهم يصرفون أزيد من 200 درهم في الشهر. أما اختيار وسيلة النقل فيعود أساسا إلى الجانب العملي (42 في المائة)٬ والسرعة (40 في المائة)٬ والسعر (37 في المائة)٬ فيما يتصدر الشغل قائمة دوافع التنقل (51 في المائة)٬ وقضاء الأغراض الشخصية (48 في المائة)٬ والدراسة (34 في المائة). ويقضي 54 في المائة من مستعملي وسائل النقل العمومية٬ أزيد من 30 دقيقة في اليوم٬ و74 في المائة ينفقون أقل من 400 درهم في الشهر٬ فيما يقضي حوالي نصف المستجوبين (49 في المائة) أزيد من 10 دقائق لإيجاد سيارة أجرة صغيرة٬ و58 في المائة يقضون في المعدل أزيد من 15 دقيقة في انتظار الحافلة. أما الأشخاص المستجوبين فكانوا بالأساس طلبة (32 في المائة)٬ وأطرا (24 في المائة)٬ وعاملين (16 في المائة)٬ وتتراوح أعمار أغلبيتهم ما بين 20 و34 عاما (81 في المائة). من جهة أخرى٬ عبر 56 في المائة من الأشخاص المستجوبين عن عدم اقتناعهم بضرورة الزيادة في أسعار الوقود٬ بينما عبر عن اقتناعهم بذلك وبدرجات متفاوتة 44 في المائة. وحسب المصدر ذاته٬ فإن هذه الزيادة «محتملة» بالنسبة إلى 52 في المائة من المستجوبين٬ مشيرا إلى أن 32 في المائة رفعوا من ميزانيتهم من أجل النقل٬ بينما قلص 30 في المائة من تنقلاتهم. وبخصوص وضعية النقل٬ سجل المستجوبون ارتياحهم لتغطية الطرق السيارة بالمغرب بتقييم 5.1 على عشرة٬ فيما تقييم جودة البنية التحتية الطرقية ب2.8 على عشرة٬ والسلامة في وسائل النقل ب2.9على عشرة. وفي ما يتعلق بوسائل النقل العمومية٬ سجل المستجوبون الذين عبروا عن ارتياحهم للأسعار في المعدل ب 5.2 على عشرة٬ وعدم شعورهم بالراحة في هذه الوسائل بتقييم 2.6 على عشرة٬ والالتزام بالتوقيت 2.9 على عشرة٬ وتوفر هذه الوسائل ب3.5 على عشرة.