ابتكرت ممثلة أفغانية شابة تدعى "كبرى خادمي" طريقة غريبة لمواجهة التحرش في شوارع العاصمة الأفغانية كابول. فقد أقدمت يوم الخميس على ارتداء درع مصنوعة من الحديد، لحماية مفاتنها من تطاول الرجال. وتجولت في شوارع العاصمة كابول متحدية المتحرشين من مواطنيها. وفي تفاصيل تلك المبادرة الجريئة، قالت كبرى لموقع "دوتشي فيلله" إنها قررت أن تصنع هذه الدرع التي تغطي معظم جسمها للاحتجاج على هذه الظاهرة المتفشية في بلاده، لاسيما بعد تعرضها لتلك التجربة المؤلمة في شوارع إيران وأفغانستان وباكستان. وأضافت أنها تعرضت لأول مرة للتحرش في مدينة مشهد الإيرانية، عندما كانت طفلة صغيرة لدى خروجها من البيت لشراء بعض الحاجيات من البقالة، حيث لمس أحدهم أعضاء في جسمها، فجلست في زاوية في الشارع تبكي قبل التوجه إلى البيت حتى لا يرى الأهل دموعها، حينها تمنت في عالم الطفولة لو كانت ترتدي ملابس داخلية مصنوعة من الحديد تحميها من اللمس. وأوضحت كبرى أنه بعد انتقالها مع أسرتها إلى باكستان وأفغانستان صارت تتعرض للمزيد من التحرش كلما كبرت. أما حول ردة فعل الناس عندما شاهدوها تتجول بلباس حديدي في كابول، فقالت: "أخذت سيارة أجرة وتوجهت إلى الحارة التي كنت أعيش فيها سابقاً، وفور نزولي من السيارة بالدرع، تجمّع المارة من حولي والكثير منهم بدأوا يصورونني بالهواتف النقالة والبعض الآخر وجه لي الشتائم والكلمات البذيئة، كما تم رشقي بالحجارة، ولكن بعد هذا التحدي الاستعراضي عدت بنفس سيارة الأجرة التي كانت تنتظرني إلى البيت.