يمثل الأعضاء الأربعة في شبكة تجنيد "جهاديين" للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين اعتقلوا أول أمس الثلاثاء بمليلية المحتلة وكتالونيا (شمال شرق إسبانيا)، اليوم الخميس، أمام قاضي المحكمة الوطنية المكلف بقضايا الإرهاب، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية بمدريد. وأوضحت المصادر ذاتها أنه سيتم استجواب الموقوفين الأربعة، الذين اعتقل الحرس المدني اثنين منهم بمليلية المحتلة والاثنين الآخرين ببرشلونة ومدينة خيرونا، في كاتالونيا، من قبل القاضي سانتياغو بيدراز من المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي القبض على أربعة أشخاص أعضاء في شبكة متخصصة في تجنيد جهاديين للانضمام إلى مجموعة "داعش" الإرهابية التي تنشط بالعراق وسوريا. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن الجهاديين الموقوفين بمليلية، "مسؤولان عن إحداث وإدارة عدد من مواقع الإنترنيت تبث كل أشكال الدعاية للمجموعات الإرهابية، ولاسيما داعش". وأشارت الوزارة إلى أن الشخصين كانا يركزان على تجنيد النساء وتأطيرهن قبل أن يلتحقن بهذه المجموعة الإرهابية في بؤر النزاع، مشيرة إلى أن الموقوفين كانا يعقدان اجتماعات بمنزليهما لإقناع مجندين محتملين بالالتحاق بهذه المنظمة الإرهابية . وتمكنت المصالح الإسبانية، في الأشهر الأخيرة، من تفكيك عدة شبكات لتجنيد وإرسال جهاديين إلى سوريا والعراق من أجل الانضمام إلى ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" ويطلق عليه اختصارا (داعش).