علم "اليوم24″ أن النيابة العامة بالناظور قرّرت متابعة الموظف ببلدية المدينة "الميلودي محمادي"، الذي يرأس أيضا جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي البلدية في حالة اعتقال، بتهم عديدة أهمها إهانة علم المملكة ورموزها، والتحريض على الكراهية ضد أشخاص باعتبار انتمائهم العرقي، وادعاءات غير صحيحة من شأنها الاخلال بالنظام العام وإهانة موظفين عموميين، فيما قررت متابعة مسؤولين على موقع إلكتروني محلي بالمشاركة في ذلك، بعد تحريك المتابعة القضائية من طرف نفس النيابة العامة بعد إدلاء الميلودي بتصريح مصور للموقع المعني حول مصير "النادي البحري" الواقع بكرنيش المدينة، والذي شيد في الحقبة الإستعمارية. التصريح الذي جرّ على الميلودي كل هذه التهم، وصف فيه السلطات المغربية ب"الإستعمار الجديد"، وقال في سياق حديثه عن امكانية هدم بناية النادي البحري في اطار أعمال التهيئة التي تنجزها وكالة "مارتشيكا"، أن الاستعمار أنجز مجموعة من المعالم بالمدينة، منها شارع محمد الخامس، قبل أن يأتي من وصفه ب"الاستعمار الجديد الذي استعمر الناظور ليشوهه، ولم يتبق لنا سوى هذه المعلمة"، يقول وهو يشير بيده إلى النادي المذكور. الميلودي تساءل في التصريح نفسه: "إذا أزلتم هذه المعلمة، ماذا ستتركون لنا، هل ستتركون الحمير؟ وجوطية مسجد الحاج المصطفى، هل ستتركون لنا الاعتصامات والهراوات؟"، قبل أن يقول موجها كلامه إلى المسؤولين: "أنا لا أرى أنكم تتصرفون بحكمة ولا بمنطق دولة الاستقلال". ولم يتوقف الميلودي عند هذا الحد، إذ كال للمسؤولين مجموعة من التهم الأخرى رأت النيابة العامة انها موجبة لتحريك المتابعة ضده.