أعلنت الشرطة في بنغلادش ، اليوم الأحد، العثور على جثث 16 شخصا بينهم طفل رضيع فيما لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن عشرات المفقودين بعد غرق عبارة إثر اصطدامها بسفينة شحن في نهر وسط البلاد. ويعد هذا ثاني حادث غرق خلال أقل من اسبوعين في بنغلادش التي تشهد باستمرار حوادث غرق عبارات. وصرحت المسؤولة في الادارة المحلية، رشيدة فردوس أن عمال الإنقاذ انتشلوا 16 جثة من بينها جثة لطفل رضيع وامرأتين، مضيفة أنها لا تعرف العدد المحدد للركاب المفقودين. وأضافت أن سفينة إنقاذ توجهت لرفع العبارة الغارقة، مؤكدة اعتقال قبطان سفينة الشحن واثنين من طاقمها. وقال الناجون إن العبارة "أم في مصطفى" كانت تحمل ما بين 70 و150 راكبا عندما انقلبت في وسط نهر بادما، بحسب ما صرح به قائد الشرطة المحلية. وأضاف أن "نحو خمسين شخصا تمكنوا من السباحة إلى ضفة النهر أو تم انقاذهم من قبل سفن أخرى". وكانت العبارة متوجهة إلى بلدة "باتوريا" التي تبعد 70 كلم من العاصمة دكا، من منطقة راجباري عند وقوع الحادث. ونقلت صحيفة "بروثوم الو" المحلية عن أحد الناجين قوله إن سفينة الشحن اصطدمت بالعبارة بعد 15 دقيقة من انطلاقها، ما تسبب في انقلابها. وتشهد بنغلادش باستمرار حوادث غرق عبارات. وتفيد أرقام رسمية أن اكثر من 95 بالمئة من سفن النقل النهري الصغيرة لا تستوفي معايير السلامة. وبنغلادش إحدى أفقر الدول في آسيا، يعبرها أكثر من 230 نهرا. ويشكل النقل النهري وسيلة التنقل الرئيسية في البلاد وخصوصا في الجنوب والشمال الشرقي.