بعد شهور من الأخذ والرد، وتوالي محطات المواجهة بين المنتمين لتيار الانفتاح والديمقراطية، الذي أسسه الراحل أحمد الزايدي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، وبين الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، حسم رفاق الزايدي اليوم رسميا في خيارهم. هذا الخيار تم الإعلان عنه رسميا خلال اللقاء الوطني الرابع للتيار، المنعقد اليوم السبت، حيث أعلن عبد العالي دومو، القيادي في التيار، عن تكوين حزب جديد يضم مجموعة من قيادات وأعضاء الاتحاد، مشددا في كلمته على أن هذا الكيان السياسي الجديد لم يأت فقط بسبب رغبة مؤسسيه في الانشقاق عن حزب الوردة، بل أيضا "لتواجد حاجة مجتمعية لحزب جديد اشتراكي ديمقراطي حقيقي"، على حد تعبيره. وتطرق نفس المتحدث في كلمته إلى الواقع السياسي والاقتصادي للمملكة، مركزا على كون "النخبة السياسية أصبحت منفصلة عن المجتمع"، وهو الشيء الذي يجب تجاوزه. إلى ذلك، يتخذ اجتماع رفاق الراحل الزايدي "طابعا تقنيا" على حد تعبير أحد المشاركين فيه، حيث يرتكز النقاش الدائر خلاله حول إجراءات تقنية مرتبطة بتسمية الحزب وبأوراقه السياسية وغيرها من الاجراءات.