لا حديث في وزارة النقل والتجهيز إلا عن الإجراءات التأديبية التي ينتظر أن يخضع لها الاستقلالي هشام نهاموشة، مدير الطرق في عهد وزير التجهيز والنقل السابق كريم غلاب. المعني بالأمر شغل أيضا سابقا منصب مدير ديوان غلاب. وقد علمت « اليوم24» من مصادر مطلعة أن نهاموشة سيعرض قريبا على أنظار مجلس تأديبي بالوزارة، رفقة عدد من المسؤولين الإقليميين بالوزارة، بسبب الاختلالات التي رصدتها المفتشية العامة للوزارة، تهم تدبير مشاريع طرقية في عدد من مدن المملكة تقدر قيمتها بالملايير. نهاموشة كان مقربا من عباس الفاسي، الوزير الأول السابق، حيث سبق أن اقترحه في منصب وزير النقل في حكومة بنكيران الأولى، وقد شغل منصب مدير الطرق ما بين 2006 و2011 في عهد غلاب، وهي مديرية حساسة واستراتيجية تدبر 70 في المائة من ميزانية استثمار وزارة التجهيز والنقل، واستمر في هذا المنصب في عهد الوزير الحالي عزيز الرباح إلى سنة 2013، حيث أبعد عن المنصب، كما تولى منصب مدير ديوان غلاب ما بين 2002 و2006، وفي 2013 عين مديرا للملاحة التجارية قبل إعفائه وإحالته على «ثلاجة» المجلس العام للتجهيز. هذا، ولم تستبعد مصادر مطلعة إحالة ملف نهاموشة على القضاء بالنظر إلى الاختلالات الكبيرة التي وقفت عليها المفتشية العامة للوزارة، خاصة بعد اعتراف بعض كبار المسؤولين الجهويين بالمنسوب إليهم، وإبداء الاستعداد لإرجاع جزء من الأموال التي تبخرت في دراسات منفوخ فيها، ومشاريع ترميم طرق وبناء أخرى لم تكن تتطلب كل الأموال التي رصدت لها. ومن المنتظر أن يثار اسم الوزير السابق كريم غلاب في هذه الملفات.