يرجع السبب الرئيس لغضب إلياس العماري، النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة، من عبد الإله بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية، وتخصيص كل كلمته، في اللقاء الأخير للجنة الوطنية لحزب «البام»، لمهاجمة بنكيران، حسب مصدر مطلع، إلى عبارة «موجعة» أطلقها بنكيران في حق «البام» وأعادت الصراع إلى مربعه الأول، حيث وصفه ب«الأصل التجاري الفاسد». ابن كيران يقصف البام من جديد ويحذره: "العتروس لا يلعب مع الذئاب" العماري كان يحلم بأن تجري الانتخابات المقبلة بعيدا عن قصف بنكيران له، ولهذا حاول أن يرسل إشارات «غزل» إلى حزب «البيجيدي»، مثل موافقته شخصيا على حضور القيادي في حزبه، الشرقاوي الروداني، ندوة وطنية عقدها منتدى الكرامة، كما أنه هو من أوعز للأساتذة الباحثين بحزبه لاستدعاء لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة ل«البيجيدي»، إلى لقاء داخلي لهم، وساهمت في تليين موقفه من الحزب الإسلامي تصريحات عزيز رباح، الذي اعتبر أن التحالف مع «البام» ممكن، لكن كل حسابات العماري سقطت في لحظة واحدة، وكانت صدمته قوية بهجوم بنكيران عليه شخصيا بشكل غير مسبوق.